إدلب والمونديال والحصار.. وزير خارجية قطر يتحدث بإسبانيا

MADRID, SPAIN - SEPTEMBER 13: King Felipe VI of Spain (L) shakes hands with Qatari Foreign Minister Mohammed bin Abdulrahman Al-Thani (R) prior to a meeting at the Zarzuela Palace on September 13, 2018 in Madrid, Spain. (Photo by Carlos Alvarez/Getty Images )
وزير خارجية قطر (يمين) التقى ملك إسبانيا وأجرى مباحثات مع كبار المسؤولين (غيتي)

نور الدين بوزيان-مدريد

لدعم تطوير علاقات الجانبين، بدأ وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس زيارة لإسبانيا تدوم يومين يلتقي خلالها الملك فيليب السادس وكبار المسؤولين في البلاد.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة ستمهد لعقد شراكة بعيدة المدى بين البلدين اللذين شهدت علاقاتهما في الفترة الأخيرة تطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

ولقطر استثمارات مهمة في إسبانيا، وللأخيرة نحو مئة شركة تنشط في قطر، وهناك تعاون بين البلدين في القضايا الأمنية.

ومثلما تفعل مع فرنسا وألمانيا، تراهن قطر على إسبانيا في تطوير علاقتها بالاتحاد الأوروبي و بناء تعاون إستراتيجي و شراكة متعددة الجوانب.

وفي مستهل برنامج زيارته لمدريد، التقى الوزير القطري عددا من الصحفيين والإعلاميين الإسبان في مدريد.

وقد درات أسئلة الصحفيين حول رهانات زيارته لإسبانيا وأزمة الخليج وتنظيم المونديال المقبل في قطر والأوضاع في ليبيا وإدلب.

وعن سؤال بشأن أفق حل الأزمة الخليجية مع السعودية والإمارات، أوضح الوزير أن قطر لن تقبل بحل يرهن سيادتها.

وقال إن الأزمة ليس لها ما يبررها أصلا و إنها هدفت "لتفتيت الخليج ونحن مستمرون في تطوير بلدنا وفي الدفاع عن حقوق مواطنينا".

الأزمة فتحت للدوحة آفاقا جديدة لبناء علاقات وتحالفات مع دول كثيرة "وغيرت مجتمعنا و حسنت اقتصادنا"

الحوار أولا
وشدد على ضرورة "فتح حوار معقول وأن يشرحوا لنا لماذا فرضوا علينا الحصار ويبرروا لمواطنينا لماذا أساؤوا التصرف معهم. لن نقبل بالمساس بسيادتنا وتقديم تنازلات ترهن استقلالنا".

وقال الوزير القطري إن الأزمة فتحت للدوحة آفاقا جديدة لبناء علاقات وتحالفات مع دول كثيرة "وغيرت مجتمعنا وحسنت اقتصادنا".

وطالب دول الاتحاد الأوروبي بعدم تجاهل الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان في الأزمة الخليجية. وأضاف "كنا نطالب شركاءنا الأوروبيين بألا تدفع العائلات ثمن تصرفات قادة دول أخرى".

وبشأن الوضع في إدلب السورية، قال وزير خارجية قطر إن كل العالم يتفرج ويدين ولكن لا شيء يتحرك، وذلك في إشارة إلى استعدادات النظام لشن هجوم شامل على المحافظة التي تعتبر آخر معاقل المعارضة.

وعبر عن أمله في أن يتخذ مجلس الأمن الدولي خطوات جادة و"قطر تدعم أي مبادرة لمنع حدوث كارثة إنسانية في إدلب".

الدول التي تتدخل حاليا في الساحة الليبية لديها أجندات تختلف عن مصالح الشعب الليبي

وضع كارثي
وأضاف أن الوضع سيكون كارثيا على المدنيين لأن كل معارضي النظام المدنيين يوجدون حاليا في إدلب.

وقال الوزير إن تركيا تحتاج للمساعدة لأنها على تخوم إدلب والكارثة الإنسانية ستدفع بالآلاف إلى أراضيها.

وفي رد على أسئلة حول ما يجري في ليبيا ذكّر الوزير القطري بأن بلاده تدخلت ضمن تحالف دولي شاركت فيه أيضا دول عربية لمنع نظام (العقيد الراحل معمر) القذافي من الفتك بالمدنيين بعد اندلاع ثورة 2011.

وقال إن الدول التي تتدخل حاليا في الساحة الليبية لديها أجندات تختلف عن مصالح الشعب الليبي. وطالب هذه الدول بدعم حكومة الوفاق الوطني.

وأضاف أن قطر كانت من بين أوائل الدول التي أيدت اتفاق الصخيرات لإنهاء الأزمة الليبية.
وعن مونديال قطر 2022، قال إن بلاده ستستفيد من تنظيم الحدث لأنها ستكون وجهة كل العالم و"الاحتكاك مع الغير سيعزز حركة التطور في المجتمع القطري وسنكتشف خبرات وتجارب لتنظيم تظاهرات رياضية مستقبلا".

المصدر : الجزيرة