الخطوط القطرية.. عندما ينكسر الحصار وتُحصد الجوائز

رغم أنها استُهدفت بشكل مباشر عبر إجراءات دول الحصار من خلال الحظر الجوي المفروض على قطر وغلق المجالات، فإن الخطوط الجوية القطرية أسهمت بشكل فعال في كسر الحصار المفروض على قطر، سواء بتعزيز المسالك التجارية بنقل المواد الغذائية والأدوية جواً بعد إغلاق الحدود البرية، أو بتوسيع أنشطتها وافتتاح وجهات جديدة.

وبدلا من أن تتعرض لانتكاسة جراء الحصار المفروض على الأجواء، تمكنت الخطوط القطرية من حصد جائزة إيرتراكس كأفضل خطوط جوية العام الماضي.

ويوضح الطيار جاسم هارون للتدليل على الصعوبات التي واجهتها الخطوط في بداية الحصار، أنه على سبيل المثال عندما كانت تتوجه القطرية من الدوحة إلى الخرطوم كانت الرحلة تستغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة، ولكن الآن تستغرق الرحلة بين ست وسبع ساعات، بعد منع الخطوط القطرية من استخدام المجال الجوي السعودي، مشيرا إلى أن طاقم الرحلة يضطر حاليا للمبيت، مما جعل ساعات العمل مضاعفة.

وبالنسبة للشحن الجوي، فقد كانت الخطوط القطرية قبل الحصار تنقل سنويا 285 ألف طن، لكن هذه الكمية ازدادت بنسبة 22% في الأيام الأولى للحصار، الذي بدأ في الخامس من يونيو/حزيران 2017، وكان أغلبها من المواد الغذائية والأدوية، التي توقف دخولُها برا إلى قطر، بعد أن أغلقت دول الحصار الحدود البرية معها.

وتم نقل هذه المواد تباعا من أكثر من 18 وجهة، وأُعدت لتخزينها ثلاجاتٌ عملاقة تابعة للخطوط القطرية، استعدادا لنقلها إلى الأسواق.

تحديات
وعن التحديات التي واجهتها الخطوط القطرية، بيّن الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر أن القطرية في بداية الحصار خسرت نحو 20.5% من الحجوزات على مقاعد طائراتها، غير أن الشركة استطاعت خلال أسابيع افتتاح جناح لها في دبلن (عاصمة أيرلندا)، وبعد ذلك بأيام افتتحت 17 وجهةً جديدة، وهو ما يعني أن الشركة بدلا أن تتعرض لانتكاسة تمكنت من تحقيق الازدهار.

وللتدليل على هذا الازدهار بيّن الباكر أن الخطوط القطرية اشترت خلال العام الماضي 36 طائرة جديدة، من بينها طائراتُ إيرباص العملاقة 380. 

المصدر : الجزيرة