فلسطيني يتحدى قناصة إسرائيل بـ"البسمة"
لم يكترث الشاب علاء مقداد (34 عاما) للترسانة العسكرية الإسرائيلية، فكل ما يريده فرض واقع من "الضحك واللهو" على وجوه الأطفال والنساء والشيوخ عبر عروضه المتنوعة.
ويصر مقداد على تقديم عروضه رغم مشاهد الإصابات نتيجة الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع التي يلقيها الجيش الإسرائيلي على الشبان في الخطوط الأمامية القريبة من الحدود.
مقداد صاحب الابتسامة العريضة والأنف الأحمر يقول لوكالة الأناضول "مجيئي للمناطق الحدودية كان واجبا علي كوني أتمتع بمهارات عالية لإضحاك الناس".
ويضيف "جئت لأعطي طاقة إيجابية للمتواجدين في خيام العودة حتى لا يشعروا بالملل فالطريق لأراضينا التي هجرنا منها عام 1948 بات قريبا". ويتابع "نحن شعب مسالم يريد الحرية والكرامة والسلام".
وعلى أعتاب الخيام يتجمهر حول "المهرج" العشرات من المشاركين في مسيرة العودة الكبرى يصفقون ويضحكون وكأنهم يجلسون في مسرح.
ومنذ يوم الجمعة الماضي ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على المتظاهرين قرب السياج الفاصل إلى 18، وبلغ عدد الإصابات في صفوف المتظاهرين الذين يخرجون بشكل يومي قرب حدود غزة أكثر من 1500، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.