هل سعى محمد بن زايد لشراء مواقف ترمب؟
أحدث المعلومات في هذا الإطار وردت في تقرير مثير نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد، كشف عن دور لافت لوجهين جديدين على التحقيقات، وتجمعهما العلاقة مع محمد بن زايد.
الأول هو جورج نادر، وهو مستشار حاليا لمحمد بن زايد، الذي تردد بانتظام على البيت الأبيض منذ وصول ترمب له. والثاني إليوت برويدي، مدير شركة سيرسيناس للخدمات الأمنية، التي حظي رئيسها باستثمارات بمئات الملايين من الدولارات في أبو ظبي، سعيا من ولي عهدها لاستثمار علاقة الأخير بترمب والتأثير على قراراته.
جورج نادر
سي إن إن : سفير #الامارات العتيبه هو من كتب مسودة خطاب #ترامب الذي ذكر فيه أن #قطر تدعم الاٍرهاب ثم أعطاه كوشنر عراب #حصار_قطر الى ترامب ..! pic.twitter.com/20mMImV4zA
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) ٤ مارس، ٢٠١٨
وتقول نيويورك تايمز إن مولر يبحث عن معلومات حول محاولات ربما قام بها الإماراتيون لشراء النفوذ السياسي عبر توفير دعم مالي لترمب أثناء الحملة الانتخابية، وذلك بحسب ما صرح به أشخاص على اطلاع بما يجري من نقاشات.
كما يسعى مولر وفريقه للبحث عن دور لنادر في صناعة السياسة داخل البيت الأبيض، وأن هذا البحث دفعهم لتوسيع دائرة التحقيق لتتجاوز قضية التدخل الروسي في الانتخابات، وتشمل النفوذ الذي تمارسه الإمارات على إدارة ترمب.
قوة شبه عسكرية
وتقول إن برويدي حث ترمب على عقد لقاء "خاص وغير رسمي" مع محمد بن زايد، وأنه حث ترمب على طرد وزير خارجيته ريكس تيلرسون بسبب مواقف الأخير من الأزمة الخليجية بعد أن انتقد الدول التي فرضت الحصار على قطر.
يبدو أن صهر #ترمب سيقود لفتح كثير من الملفات، محقق ال #FBI توصل الى أنه طلب من #قطر أن تشترك عائلته باستثمارات قطرية في #نيويورك ولعدم تجاوب #الدوحة معه انحاز #ترامب الى #الإمارات و #السعودية ووجه سياسة #أمريكا الخارجية بناءا على ذلك. قلت لكم #أبوظبي ستقع وقوعا مدويا وها هي تقترب pic.twitter.com/aJV2YWI5pz
— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) ٣ مارس، ٢٠١٨
ويمثل نادر وبرويدي أحدث الأسماء التي حضرت في التحقيقات التي يرى مراقبون أن حضور الإمارات فيها بات ينافس التحقيقات التي انطلقت أساسا للوصول لحقيقة التدخل الروسي بانتخابات 2016.
كوشنر وإيفانكا
لكن الاسم الأبرز في التحقيقات التي يجريها مولر يبقى جاريد كوشنر، الذي خُفضت مؤخرا صلاحيات تصريحه الأمني الذي يخوله الاطلاع على التقارير الاستخبارية التي ترسلها وكالات الاستخبارات للرئيس ترمب يوميا.
حيث توسعت التحقيقات مؤخرا لتشمل النظر في مدى تأثر مواقف رسمية أميركية بصفقات ومباحثات تجارية أجرتها شركة كوشنر العقارية التي تملكها أسرة جاريد كوشنر زوج إيفانكا -ابنة ترمب- التي تدور حولها أيضا تحقيقات.
موقع إنترسبت الأميركي كشف عن أن شركة كوشنر المتعثرة سعت في أبريل/نيسان الماضي إلى كسب تمويل قطري، غير أن العرض قابلته الدوحة بالرفض.
ضد قطر
ورصد متابعون بعد ذلك مباشرة مواقف من البيت الأبيض، منها إعلانه تأييد الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، ومنها السعودية والإمارات ضد قطر.
ونقلت "أن بي سي نيوز" عن مصادر مطلعة أن شركة كوشنر العائلية (كوشنر كومبانيز) اتصلت بقطر عدة مرات، من ضمنها الربيع الماضي، بشأن الاستثمار في عقارها الرئيسي الذي يواجه مشكلات في نيويورك، ولكن صندوق قطر للثروة السيادية رفض.
صهر ترامب تحت مرمى نيران الاعلام الأمريكي.
يزعمون أن فشل كوشنير بالحصول على تمويل لشركاته الخاصة من #قطر سببٌ في دعم ترامب لخطوة #السعودية و #الإمارات و #مصر بمحاصرة قطر
وأن سفير الإمارات سلّم كوشنير مسودة خطاب مليئا بالإتهامات لقطر فكررها #ترامب في خطاب له بعد قليل!— محمد الهاشمي الحامدي (@MALHACHIMI) ٤ مارس، ٢٠١٨
وقالت المصادر إن المحادثات مع المسؤولين القطريين بشأن الاستثمار استمرت بعد دخول كوشنر البيت الأبيض وابتعاده عن الشركة.
وذكرت وكالة رويترز أنه بعد انهيار المحادثات بين الدوحة و"كوشنر كومبانيز"، أيد البيت الأبيض بقوة إجراءات ضد قطر اتخذتها دول عربية، من بينها السعودية والإمارات بتهمة دعم "الإرهاب".