الأردنيون يستذكرون "الكرامة" وقلوبهم تخفق لفلسطين

بعد مرور نصف قرن على معركة "الكرامة" في غَور الأردن، يستذكر الأردنيون التضحيات التي قدمها جيل من المقاتلين الذين دافعوا عن بلادهم لوقف التوسع الإسرائيلي.

ولا يخفي الأردنيون قلقهم اليوم من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، وتجاوز الحقوق التاريخية ضمن مخططات أميركية وإسرائيلية مدعومة من بعض الدول العربية.

وحول ذكرياته عن تلك المعركة، يقول الفريق المتقاعد فاضل علي فهيد -أحد جرحى تلك المعركة- إنه كان نقيبا للدروع يقود سرية على امتداد 25 كيلومترا بين البحر الميت وجسر الملك حسين في الغور الأردني.

ويضيف أن المعلومات الاستخبارية أفادت حينئذ بأن القوات الإسرائيلية كانت تنوي عبور نهر الأردن وتتطلع إلى ضرب المقاومة الفلسطينية في بلدة الكرامة واحتلال مرتفعات البلقاء والوصول إلى عمان.

وفي صبيحة يوم 21 مارس/آذار 1968 اشتبك الجيشان، حيث حسمت ضراوة القتال وإرادة الصمود بعد تسعة شهور على هزيمة 67 المواجهة.
 
وانتصر الأردن في هذه المعركة، وطلب الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار بعد مقتل 250 من جنوده وجرح المئات، وتحدث الراحل الملك الحسين عن إرادة جيش بلاده وبسالة ضباطه وجنوده، سواء من استشهد أو نجا بأعجوبة من هجوم فرقة إسرائيلية مدرعة مسنودة بقوات أرضية وجوية.
 
وتبقى كلمات قائد المعركة الفريق الراحل مشهور الجازي حاضرة حتى اليوم؛ فالدفاع عن الحقوق و"التكامل بين الحرب النظامية وحرب المقاومة يحتاج إلى تنسيق جيد ونوايا صادقة".

المصدر : الجزيرة