إسقاط "الدبابة الطائرة".. هل غيّر معادلة المواجهة بسوريا؟
وكانت وزارة الدفاع الروسية أقرت أمس السبت بسقوط الطائرة الحربية بصاروخ مضاد للطائرات يحمل على الكتف في محافظة إدلب.
صاروخ النصرة
فيديو: من مكان سقوط حطام الطائرة ..الفصائل الثورية تتمكن من إسقاط طائرة حربية روسية من نوع سيخوي 25 في ريف ادلب 3-2-2018
رابط يوتيوب: https://t.co/Eqv8SdCLlL
تصوير : محمد الضاهر pic.twitter.com/nfYl8ONJmX— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) ٣ فبراير، ٢٠١٨
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤولين ومحللين اتهامهم بشكل غير مباشر للولايات المتحدة بأنها زودت المقاتلين السوريين بهذا النوع من السلاح.
البنتاغون تعليقا على أسقاط طائرة روسية: لم نزود القوات الحليفة في سوريا بصواريخ أرض جو ولن نفعل ذلك
— بسام جعارة (@BassamJaara) ٣ فبراير، ٢٠١٨
الخبرة متوفرة
المحلل العسكري والإستراتيجي مأمون أبو نوار اعتبر إسقاط طائرة السوخوي بصاروخ محمول على الكتف يدل على أن لدى المعارضة مخزونا من صواريخ "إيجلا" أو "إستريلا"، وهي صواريخ ضد الطائرات محمولة على الكتف.
سقط الاتحاد السوفيتي وتفكك في افغانستان وستسقط روسيا في سوريا باذن الله.
شاهد اسقاط طائره روسيه ف #ادلب ومقتل قائدها الروسي.
كم قتل من طفل وشيخ وامراة قبل ان يقتل ؟!
" ان ربك لبالمرصاد"pic.twitter.com/gLi5BP3oHA— Abu Meshari (@ALFARHOOD511) ٣ فبراير، ٢٠١٨
ولفت إلى أن الطائرة التي أسقطت تسمى "الطائرة الدبابة"، لأنها مختصة في عمليات القصف الأرضي، مرجحا أن الطيار كان يحلّق على مدى هذه الصواريخ، وهو أقل من عشرة آلاف قدم.
أبو نوار قال أيضا إن هذه الطائرة مزودة ببالونات حرارية لتضليل هذه الصواريخ، ولديها أجهزة تحذير وإنذار لتفاديها، ولكن يبدو أن الوقت كان متأخرا لفاعلية هذه المنظومة في الطائرة لتفادي الصاروخ الذي أسقطها.
مصدر الصواريخ
ويتفق الخبير في الشأن السوري في قناة الجزيرة تيسير علوني مع ما ذهب إليه أبو نوار بشأن كيفية حصول المعارضة السورية على هذا النوع من الصواريخ.
وقال للجزيرة نت إن جبهة تحرير الشام استولت على كتيبة الدفاع الجوي في حلب، كما استولى جيش الإسلام على كتيبة مماثلة في الغوطة الشرقية، وأشار إلى أن جبهة تحرير الشام تمكنت أيضا من الحصول على أسلحة متطورة بعد هزيمة حركة "حزم" التي كانت تدعمها الولايات المتحدة.
ويستبعد علوني أن يغير هذا الحادث معادلة المواجهة في سوريا، لافتا إلى أن طريقة المعارضة في رصد الطيران لا تزال تعتمد على المراصد قرب المطارات العسكرية، التي كانت معتمدة في الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى أن هذا النوع من الصواريخ ليس فعالا مع الطائرات التي تحلق فوق عشرة آلاف قدم.
لا تغير في المعادلة
ويتفق أبو نوار مع علوني في استبعاد تغير معادلة المواجهة في سوريا، وقال "حادث إسقاط السوخوي لن يغير الكثير على الأرض، لأن كل الطائرات مزودة بمنظومات لتفادي هذه الصواريخ، ولن تغير قواعد اللعبة في مجرى ما يحدث".
إسقاط #طائرة_سوخوي روسية فوق إدلب…بعد تدمير سبع طائرات في قاعدة حميميم.
واضح أن عملية تنفيس الجبروت الروسي في سوريا مستمرة..هل بدأ بوتين يواجه ما واجهه أسلافه في أفغانستان؟ الخازوق اليوم سيوجع بوتين قبيل الانتخابات. والأخطر إذا تم أسر الطيار الروسي المجرم.— فيصل القاسم (@kasimf) ٣ فبراير، ٢٠١٨
وتابع "هذه العملية هي جزء من الحرب، ولن تؤثر سياسيا في مجرى الأحداث، ولن تعطي الثوار النفوذ على الطاولة، لكنها مهمة بالنسبة للثوار لأنها تعطيهم دافعا نحو استمرارية مقاومتهم".
الأمر ذاته ذهب إليه البرلماني الروسي أليكسي تشيبا، الذي اعتبر الحادث "حالة فردية" لا تستدعي زيادة الوجود العسكري الروسي في سوريا، بل يستدعي تعزيز العمل الاستخباري على الأرض لمنع تكرار مثل هذا الحادث مجددا.
وبينما رفع ناشطون سوريون سقف توقعاتهم إلى حد اعتبار الحادث بداية لسيناريو سقوط الاتحاد السوفياتي السابق في أفغانستان، يستبعد محللون أن يغير حادث إسقاط الطائرة الروسية المعادلة على الأرض، بل إن بعضهم يذهب إلى اعتبار أن الروس ليسوا في ورطة بسوريا، لكنهم الأميركيون هم من يعانون، حيث يتقاتل حلفاؤهم في الشمال.