تجدد الدعوات بالضفة لرفع العقوبات عن غزة

فلسطين رام الله 13 نوفمبر 2018 شعارات رفعها مشاركون في مسيرة منددة بالعدوان على غزة في رام الله copy.jpg
المئات شاركوا في المسيرة التي شهدتها رام الله (الجزيرة)

ميرفت صادق-رام الله

جددت حشود فلسطينية شاركت في مسيرة لنصرة قطاع غزة وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء الثلاثاء، مطالبها برفع العقوبات التي تُتّهم السلطة الفلسطينية بفرضها على القطاع من خلال خصم نصف رواتب موظفيها هناك وتراجع دعمها لقطاع الكهرباء والصحة في الشهور الماضية.

ورفع مشاركون في المسيرة شعارات تدعو إلى وحدة المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة والتوقف عن الصمت حيال الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة.

ودعت المسيرة، التي جابت شوارع وسط رام الله، قوى المقاومة في الضفة الغربية إلى التحرك من أجل إسناد المقاتلين في قطاع غزة، وأشادت بأداء المقاومة وخاصة بعد عملية تفجير الحافلة ونشر الفيديو المصور لاستهداف قوة إسرائيلية عسكرية بسارية علم فلسطيني على السلك الفاصل شرق غزة.

وقالت الناشطة وفاء يوسف إن على السلطة الفلسطينية المبادرة برفع العقوبات وخاصة بعد العدوان الإسرائيلي في اليومين الماضيين وسقوط العديد من الشهداء، دون أن تضطر الجماهير للخروج بهذه المطالب، ودعت السلطة إلى صرف مخصصات المؤسسات والأفراد في غزة دون تأخير.
 

‪حسن يوسف يدعو السلطة إلى وقف عقوباتها على غزة‬   حسن يوسف يدعو السلطة إلى وقف عقوباتها على غزة (الجزيرة)
‪حسن يوسف يدعو السلطة إلى وقف عقوباتها على غزة‬   حسن يوسف يدعو السلطة إلى وقف عقوباتها على غزة (الجزيرة)

مطالب
وقال الناطق باسم حركة حماس في الضفة حسن يوسف إن المطلوب من الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية البحث عن وسائل لإسناد غزة وعدم الصمت. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة.

وطالب يوسف خلال المسيرة، السلطة الفلسطينية بوقف "كل الإجراءات والعقوبات ضد قطاع غزة" والعمل على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

ودعا يوسف إلى عقد اجتماع قيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وقوى المقاومة من أجل إعادة ترتيب الواقع الفلسطيني للتصدي للسياسات الإسرائيلية وحماية الحقوق الفلسطينية التي لا يجوز التنازل عنها".
   
وكشف القيادي في حماس عن مبادرة حركته و"الاتصال بالقيادة الفلسطينية في رام الله من أجل فتح حوار باتجاه استعادة مسيرة المصالحة ووقف التلويح بإجراءات عقابية جديدة بحق قطاع غزة، لكنها لم تتلق جوابا".

وقال إن الأولوية عند كل الأطراف الفلسطينية الآن الاجتماع العاجل لإسناد غزة ووقف العقوبات عليها وتحقيق المصالحة الداخلية.

من جانبه، طالب الناشط في القوى الوطنية عمر عساف الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية بالضغط على السلطة الفلسطينية وتوسيع رقعة المسيرات من أجل رفع العقوبات فورا عن قطاع غزة.

ودعا عساف، القوى الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها في إطار المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل الضغط على السلطة لرفع العقوبات.

وهاجم عساف الخطاب الرسمي الفلسطيني الذي اتهم القوى في غزة "بالتآمر على الدولة الفلسطينية" وقال "أين هي الدولة، وهل أبقت لنا إسرائيل سيادة ودولة؟"، ودعا الرئيس محمود عباس "إلى التراجع عن مواقفه والإنصات إلى صوت القوى الشعبية بإلغاء العقوبات".

‪شعارات رفعها مشاركون في مسيرة منددة بالعدوان على غزة‬ (الجزيرة)
‪شعارات رفعها مشاركون في مسيرة منددة بالعدوان على غزة‬ (الجزيرة)

درس الوحدة
من ناحيته، دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض القوى الفلسطينية إلى الاستفادة من الوحدة الميدانية التي تجسدها القوى في غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي بالذهاب إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وقال العوض، إن على هذه الحكومة العمل على توحيد المؤسسات في الضفة الغربية والقطاع ووضع خطة إستراتيجية لتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير برفع الإجراءات عن غزة، إلى جانب ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة اللحمة على قاعدة الشراكة السياسية الكاملة لمواجهة السياسات الإسرائيلية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتهم الأحد، وقبل ساعات من اندلاع المواجهة في غزة، حركة حماس "بالتآمر لتعطيل قيام الدولة المستقلة، وقال إنه بناء على ذلك "قرر المجلس المركزي اتخاذ إجراءات حاسمة في الأيام القليلة القادمة".
 
وقال عباس في كلمة له بإحياء الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، إن هناك إجراءات شديدة قادمة، لكن قيادته ستبقي الباب مفتوحا للحوار دون السماح "بتمرير صفقة العصر".

وتتهم السلطة الفلسطينية حركة حماس بالسعي لاتفاق تهدئة طويل الأمد مع إسرائيل "مقابل مكاسب سياسية وإنسانية محدودة" من شأنها التساوق مع ما تسمى "صفقة القرن" ومشروع السلام الإسرائيلي الأميركي في المنطقة.

المصدر : الجزيرة