مهاتير يمهد الطريق أمام أنور إبراهيم لخلافته

Mahathir Mohammad supports Anwar Ibrahim campaign in Malaysia- - PORT DICKSON, MALAYSIA - OCTOBER 8: Malaysian Prime Minister Tun Mahathir Mohamad (R) raises up Anwar Ibrahim's hand during by-election campaign, in Port Dickson, Malaysia on October 8, 2018. The support, given by Mahathir Mohamad as part of the agreement in the Pakatan Harapan Coalition (Alliance of Hope), decision to make him a Prime Minister within 2 years.
مهاتير (يمين) يعلن دعمه لأنور إبراهيم خلال مهرجان انتخابي بمدينة بورت ديكسون (الأناضول)

أعطت مشاركة رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في الحملة الانتخابية لغريمه السابق وخليفته المنتظر أنور إبراهيم زخما كبيرا للحملة، خاصة أنها المرة الأولى التي يقف فيها مهاتير علنا بجانب إبراهيم منذ افتراقهما قبل عشرين عاما.

وتشير توقعات التحالف الحاكم في ماليزيا إلى تحقيق رئيس حزب "عدالة الشعب" أنور إبراهيم فوزا سهلا في الانتخابات البرلمانية التكميلية التي تجرى غدا، ويواجه فيها ستة مرشحين.

وبالإضافة إلى دعم أنور إبراهيم في الانتخابات التكميلية بمدينة بورت ديكسون التي يسعى من خلالها للوصول إلى البرلمان، تمثل مشاركة مهاتير في الحملة الانتخابية أيضا تأكيدا ضمنيا لتعهده السابق بتسليم السلطة في غضون عامين.

ويبدو دعم قادة الأحزاب المنضوية تحت تحالف "الأمل" الحاكم تحصيل حاصل بالنسبة لأنور إبراهيم، لكنه حذر من انطباع بأن النتيجة محسومة لصالحه، بما قد يتسبب في تلكؤ أنصاره في الخروج للتصويت.

وقال رئيس حزب "عدالة الشعب" أنور إبراهيم للجزيرة إن "المهمة الوطنية معروفة.. سأتقلد منصب رئيس الوزراء في الوقت المحدد، وهذا في مصلحة سكان بورت ديكسون، حيث سأكون على اتصال مباشر بهم وأحمل همومهم وأحرص على التنمية وحل مشاكل الفقر والمساواة، وتطوير البنية التحتية والخدمات".

 

دور الأقليات
ويعول أنور إبراهيم على أصوات الأقليتين الهندية والصينية اللتين تشكلان غالبية سكان مدينة بورت ديكسون.

وتقول سيدة من أصل هندي تدعى مهراج بيبي وتدير مطعما يقدم طعاما هنديا وصينيا، إن سكان مدينة بورت ديكسون يأملون من خلال انتخاب أنور إبراهيم تطوير مدينتهم وتنميتها، والاستجابة إلى تطلعات الناس واحتياجاتهم الأساسية، مضيفة أن دعم رئيس الوزراء الحالي يجعل إبراهيم قادرا على التغيير، لهذا تدعو زبائنها إلى التصويت لصالح أنور إبراهيم رغم أن هذه الدائرة عرفت بأنها معقل للمؤتمر الهندي الماليزي.

ودخل الحزب الإسلامي الماليزي السباق دون حليف، أملا في استقطاب أصوات العرقية الملاوية التي تشكل نحو 43% من سكان بورت ديكسون، بينما فسر غياب حزب أمنو الحاكم سابقا عن الانتخابات التكميلية بعدم رغبته في خوض معركة خاسرة، أو أملا في علاقة جيدة مع رئيس الحكومة المقبل المتوقع.

وقد غيب السجن أنور إبراهيم عن الانتخابات العامة في مايو/أيار الماضي، حيث فاز حزبه ضمن تحالف الأمل، فاختار هذه الدائرة لخوض انتخابات تكميلية تمكنه من دخول البرلمان، في خطوة قد تكون الأخيرة قبل وصوله إلى منصب رئيس الوزراء.

المصدر : الجزيرة