تقف السعودية اليوم أمام مفترق طرق خطير بسبب نهجها السياسي الجديد الذي يقوده ولي عهدها محمد بن سلمان لإدارة الشأن السعودي الداخلي وقضايا الأمة عموما، والذي يتماهى مع المخططات الأميركية/الإسرائيلية.
موجة مستمرة
لكن العودة لم يكن سوى واحد من عدد كبير ممن اعتقلوا في الموجة المستمرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، والتي يرى حقوقيون أنها حلقة في مسلسل الاعتقالات السياسية في السعودية.
د. عبدالله العودة (نجل الشيخ سلمان العودة):
الحكومة #السعودية لا تريد أي أحد يكون في موقف الحياد، فإما أن تصطف وتنخرط تماماً مع الدولة أو تكون عدواً لها#أنقذوا_معتقلي_الرأي pic.twitter.com/hFmAjLKq5i— نحو الحرية (@hureyaksa) January 17, 2018
انتقاد الديوان الملكي
وكان آخر المعتقلين ضمن الموجة الحالية الكاتب الصحفي السعودي صالح الشيحي الذي اعتقلته السلطات بعد أن تحدث في لقاء تلفزيوني عن تفشي الفساد في الديوان الملكي السعودي.
المغرد #البناخي .. شاب عفوي انتقد مرة المستشار سعود القحطاني بعفويته وغيرته على مجتمعه .. وهاهو منذ شهور مختطف ولا يعلم عنه أحد أي معلومة.#أنقذوا_معتقلي_الرأي pic.twitter.com/7BtRbCft5V
— معتقلي الرأي (@m3takl) January 17, 2018
وأحد المعتقلين ضمن الموجة الأخيرة كان من يعرف بـ"المغرد البناخي" الذي اعتقل بعد أن وجه انتقادات إلى المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني على خلفية أزمة دول الحصار مع قطر.
نطالب الدولة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفاً والذين هم من خيرة الكفاءات وصفوة المجتمع ..
كيف يترك هؤلاء لمخالب الانتهاكات التي تتهدد حياة كل فرد منهم؟!!
#سلامة_المعتقلين_مسؤولية_الدولة pic.twitter.com/nSIUG25Xtc— معتقلي الرأي (@m3takl) January 18, 2018
منظمات دولية
وكانت منظمة العفو الدولية انتقدت الثلاثاء الماضي بشدة تردي الوضع الصحي لسلمان العودة، واعتقال عشرات المعتقلين في ظروف قاسية.
#أنقذوا_معتقلي_الرأي
"ويل للظالم من يوم المظالم". pic.twitter.com/GiiZ8gLoVj— وطنيون معتقلون (@mtqln) January 17, 2018
وقالت مديرة الحملات في الشرق الأوسط بالمنظمة سماح حديد "يسلط نقل الشيخ سلمان العودة إلى المستشفى الضوء على المعاملة المخزية للسلطات السعودية، فضلا عن القلق العميق والصدمة اللذين تشعر بهما عائلته".
المؤلم في قصة معتقلي سبتمبر انها غير مبررة، لا تُهم ولا قضية ولا مؤامرة ، وأضرت بالصورة الإيجابية التي شكلها سمو ولي العهد وهو يطلق حزمة من الإصلاحات
#أنقذوا_معتقلي_الرأي. pic.twitter.com/jvZMDlbDQN— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) January 17, 2018
وأضافت "يبدو أن اعتقال الشيخ سلمان العودة جزء من حملة أوسع للقمع مارستها السلطات السعودية" واستهدفت حرية التعبير في البلد.
وطالبت بالإفراج فورا ودون شرط أو قيد عن جميع المسجونين الذين سجنوا لمجرد ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات والانضمام إليها.
منذ سنوات
أما منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية فأشارت إلى وجود معتقلي رأي سعوديين قابعين في السجون منذ سنوات.
السجون تعج بالمصلحين والشيوخ
والبلد بتحكم بها السفهاء أمثال سعود القحطاني وتركي ال الشيخ #أنقذوا_معتقلي_الرأي
— ETK8 (@isanscki) January 17, 2018
وجاء في تقريرها لحالة حقوق الإنسان في العالم لعام 2017 أن أكثر من 12 ناشطا بارزا أدينوا في السعودية بتهم متصلة بأنشطتهم السلمية، وأنها تواصل استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لقمع التعبير والمعارضين السياسيين.
-سلمان العودة دعا الله فاعتُقِل
-جميل فارسي حذّر من بيع أرامكو فاعتُقِل
-طراد العمري حذّر من المفسدين فاعتُقِل
-صالح الشيحي أشار إلى وجود فساد بالديوان فاعتُقِل
-عصام الزامل عمل بكل إخلاص لخدمة البلد فاعتُقل
وبقية المعتقلين الجميع يشهد على حبهم وإخلاصهم للبلد#أنقذوا_معتقلي_الرأي— تركي الشلهوب🤐 (@TurkiShalhoub) January 17, 2018
ولفت التقرير الذي أعلن أول أمس الخميس إلى أن الناشط وليد أبو الخير يقضي حكما بالسجن 15 عاما بعد إدانته عام 2014 بتهم نابعة من انتقاداته السلمية في مقابلات إعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي للانتهاكات الحقوقية، وأن المدون رائف بدوي دخل عامه الرابع وراء القضبان ضمن عقوبة السجن لمدة عشر سنوات الصادرة ضده.