عائلات تنظيم الدولة بالموصل تخشى الانتقام

A view of a part of western Mosul, Iraq, May 29, 2017. Alkis Konstantinidis:
دمار هائل خلفه القصف والمعارك مع تنظيم الدولة في الجانب الغربي من الموصل (رويترز)

مع انتهاء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات كبيرة في العراق، ومقتل العديد من الأزواج والأبناء والأشقاء لعناصر التنظيم، تجد عائلاتهم نفسها أمام مصير مجهول تخشى فيه الانتقام مما فعله ذووهم.

وتقول وكالة رويترز في تقرير لها إن بعض العائلات محتجزة فعلا الآن في مخيم تتناثر به القمامة شرقي الموصل، المعقل الأخير للتنظيم بالعراق.

أم حمودي (62 عاما) التي فرت من حي الميدان بالموصل الأسبوع الماضي مع 21 من أفراد عائلتها، وجميعهم من النساء والأطفال، قالت إن جميع الرجال قتلوا.

أما المدنيون النازحون فيعودون إلى ديارهم لمواصلة حياتهم من جديد، ولكن من عانوا ثلاث سنوات من العنف تحت حكم تنظيم الدولة -وفق رويترز- يقولون إنه "لا مكان لأقارب المتشددين بينهم".

منشورات تهديد
وظهرت في المناطق التي تمت استعادتها من التنظيم منشورات تهدد عائلات أفراده، في حين ألقى أشخاص يسعون للانتقام قنابل على منازلهم.

غير أن علي إسكندر -وهو رئيس حي برطلة حيث يوجد مخيم للنازحين- قال إن الانتقام ليس علاجا، وإن هذه العائلات يجب أن تخضع لبرامج لإعادة التأهيل.

وأصدرت السلطات المحلية في الآونة الأخيرة مرسوما بنفي عائلات مسلحي التنظيم إلى مخيمات، حيث يمكن إعادة تأهيلهم فكريا.

لكن جماعات معنية بالحقوق تقول إن العقاب الجماعي يقوض احتمالات المصالحة بعد القضاء على تنظيم الدولة، ويخاطر بظهور جيل من المنبوذين لا يبالون بالعراق، وفق تعبيرها.

وقال مسؤول محلي زار المخيم يوم السبت "إذا عزلناهم كيف يمكن أن نعيدهم إلى نسيج الأمة؟ سيصبحون داعش"، نسبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : رويترز