قمة العشرين تجمع ترمب وبوتين

Russian President Vladimir Putin + US Republican presidential candidate Donald Trump المصدر الأوربية
ترمب وبوتين.. بين رغبات الاقتراب وحدود الخلاف (رويترز)

يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل على هامش قمة مجموعة العشرين في ألمانيا، في أول لقاء مباشر بين الزعيمين.

وأعلن الكرملين والبيت الأبيض أمس أن ترمب وبوتين سيلتقيان على هامش القمة التي ستعقد في السابع والثامن من يوليو/تموز المقبل في مدينة هامبورغ الألمانية.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.آر. مكماستر للصحفيين إنه لم يتحدد بعد جدول أعمال الاجتماع الذي سيكون أول لقاء بين الزعيمين.

وأضاف مكماستر "كما أوضح الرئيس فإنه يود أن تكون للولايات المتحدة والغرب بأكمله علاقات بناءة أكثر مع روسيا، لكنه أوضح أيضا أننا سنفعل ما هو ضروري لمواجهة سلوك روسيا المزعزع للاستقرار". 

وطغت على انتصار ترمب غير المتوقع في انتخابات الرئاسة الأميركية مزاعم بأن روسيا تدخلت في الانتخابات العام الماضي وتواطأت مع حملته الانتخابية، كما خيمت على الخمسة أشهر التي قضاها ترمب حتى الآن في الرئاسة.

وقالت أجهزة مخابرات أميركية إن روسيا اخترقت حسابات بريد إلكتروني لمجموعات سياسية تابعة للحزب الديمقراطي، وسربت محتوى منها لمساعدة ترمب على الفوز بالانتخابات الرئاسية وهزيمة منافسته هيلاري كلينتون. وتنفي روسيا الاتهامات، ويقول ترمب إن فريقه لم يتواطأ مع موسكو.

وتجري عدة لجان في الكونغرس حاليا تحقيقات في الأمر، إضافة إلى مكتب التحقيقات الاتحادي، ودعا ترمب مرارا إلى تحسين العلاقات مع روسيا، لكن مشرعين من حزبه الجمهوري حثوه على الحذر من موسكو.
 

‪طائرات إف 15 الأميركية هاجمت قاعدة للنظام السوري قبل أكثر من شهرين‬ (رويترز)
‪طائرات إف 15 الأميركية هاجمت قاعدة للنظام السوري قبل أكثر من شهرين‬ (رويترز)

تباين
كما توجد خلافات بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا وتوسع حلف شمال الأطلسي، وكذلك الحرب  في سوريا؛ حيث تدعم موسكو رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتقدم الولايات المتحدة الدعم لجماعات معارضة تحاول الإطاحة به.

وأثارت واشنطن غضب موسكو بشن هجمات صاروخية على قاعدة جوية تابعة للنظام السوري في أبريل/نيسان الماضي، قالت الولايات المتحدة إن هجوما بأسلحة كيميائية انطلق منها وقتل عشرات المدنيين.

وأثار ترمب حفيظة روسيا هذا الأسبوع عندما قال البيت الأبيض إن الجيش السوري يعد على ما يبدو لشن هجوم كيميائي جديد، وحذر الأسد وقواته من "دفع ثمن باهظ" في حال تنفيذ ذلك.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأول الأربعاء من أن  موسكو سترد ردا مناسبا إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات ضد قوات الحكومة السورية.

لكن لافروف أضاف أنه "لن يكون من الصواب على الأرجح" ألا يتحدث بوتين وترمب خلال القمة.

وكان الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أمر بطرد 35 روسيًّا في الأيام الأخيرة من فترته الرئاسية للاشتباه في ضلوعهم في عمليات تجسس، وفرض عقوبات على وكالتين للمخابرات الروسية يشتبه في أنهما شاركتا في عمليات اختراق إلكترونية لمجموعات سياسية أميركية في انتخابات 2016.

وتعقّد حزمة جديدة مقترحة من العقوبات على روسيا في الكونغرس الأميركي رغبة ترمب في توثيق العلاقات مع موسكو.

وقال مكتب مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أمس الخميس إنه سيسافر إلى إستونيا وجورجيا والجبل الأسود في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين في محاولة لطمأنه حلفاء بلاده من دول الجوار الروسي.

المصدر : رويترز