الطلاب القطريون .. معاناة مزدوجة من الحصار

للحصار الذي فرضته أربع دول خليجية وعربية على دولة قطر أوجه عدة، منها ما هو اقتصادي أو اجتماعي أو سياسي لا تتضرر منه الحكومات وحدها ولا النخب السياسية في البلدان المعنية بل تتعدى تأثيراته لتطال شعوب المنطقة دون ذنب جنوه.

ويواجه العديد من الطلاب القطريين على وجه التحديد مصيرا مجهولا بعد منعهم من إكمال دراستهـم فـي دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) التي طلبت منهم مغادرةَ أراضيها فورا دون معالجة لأوضاعهم التعليمية.

والأمثلة على ذلك كثيرة. فهناك شاب قطري -يدرس القانون بجامعة الإمارات في السنة الأخيرة- أُرغم على ترك الدراسة نتيجة قرارات الحصار، ولم توفر له الجامعة حلولا عملية لحالته الخاصة كما فعلت جامعات قطرية لطلابها من الدول الثلاث.  

ويأتي عليه عيد الفطر وهو مشغول البال على مصير سنوات دراسته. ولا يدري أيفرح بعيده كما الناس أم يحمل ثقال الهم لقادمات الأيام.

كثيرون هم أولئك الذين سرق الحصار فرحة أعيادهم، كما سلب حقوقهم وأمنياتهم تجاه مستقبل بات الآن مهددا مجهولا. فعيدهم هذا يأتي محمّلا بالإحباط والأسى من حصار خالف قيم الإنسانية وتعدى حدود الأخلاق.

تتنوع حالات الانتهاك بحق التعليم نتيجة الحصار لأشكال عدة منها ما كان صارخا ووصل إلى حد الفصل. وآخرون لم يتسلموا شهادات تخرجهم رغم استيفائهم لكل المتطلبات. ومنهم من حُرِم من حقه في تحرير مستند يثبت إكماله ساعات الدراسة.

المصدر : الجزيرة