العائلة الإمبراطورية اليابانية في خمس نقاط

Japan's Emperor Akihito (L) and Empress Michiko wait for the arrival of Spain's King Felipe and Queen Letizia (not in the picture) prior to a welcoming ceremony at the Imperial Palace in Tokyo, Japan April 5, 2017. REUTERS/Kim Kyung-Hoon
الإمبراطور إكيهيتو والإمبراطورة ميشيكو يحظيان بإعجاب الأكثرية الساحقة من اليابانيين (رويترز)

صوّت النواب اليابانيون الجمعة على قانون استثنائي يجيز للإمبراطور الحالي إكيهيتو (83 عاما) أن يتنازل عن العرش، لأنه يتخوف من ألا يتمكن من القيام بالأعباء الكبيرة الملقاة على عاتقه بسبب تقدمه في السن.

وسيكون هذا أول تنازل عن العرش لإمبراطور ياباني خلال أكثر من مئتي سنة، لكن الموعد لم يتحدد بعد.

وفي ما يلي خمسة عناصر رئيسية تتعلق بالعائلة الإمبراطورية في اليابان:

سلالة عريقة
تعدّ العائلة الإمبراطورية اليابانية أقدم سلالة مالكة في العالم، ويرقى تاريخها الذي نسجت حوله  الأساطير إلى ما يفوق 2600 سنة.

وإكيهيتو هو الإمبراطور 125 منذ جده البعيد جيمو الذي يعد سليل إله الشمس أماتيراسو، وفق معتقداتهم.

ويضطلع الأباطرة بدور كبير جدا في عبادة شينتو (صوت الآلهة) اليابانية، عبر مختلف الطقوس السنوية والصلوات من أجل ازدهار البلاد.

رمز دستوري
أكبر تهديد واجهه التاريخ الطويل للعائلة الإمبراطورية حصل بعد هزيمة اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.

فقد كان الحلفاء ينوون إلغاء المكانة الإمبراطورية لهيروهيتو الذي هاجمت باسمه القوات المسلحة اليابانية جزءا من آسيا الوسطى واجتاحتها.

لكن الجنرال الأميركي دوغلاس ماك آرثر الذي قاد قوات الاحتلال الأميركية بعد الحرب أقنع رؤساءه ببقاء الإمبراطور للحيلولة دون الانهيار التام لمعنويات الشعب الياباني.

إلا أن هيروهيتو جرد من صفة نصف إله التي كان يتمتع بها وحرم من سلطاته السياسية.

وبموجب الدستور الذي فرضته الولايات المتحدة بعد استسلام اليابان في نهاية الحرب – ويعتبر ميثاقا أساسيا بدأ تطبيقه في 1947- بات دور الإمبراطور يقتصر على أنه "رمز الدولة ووحدة الشعب الياباني"،  وذلك للحيلولة دون عودة النزعة العسكرية.

العائلة المالكة في اليابان يعود تاريخها في الحكم لـ2600 عام (رويترز)
العائلة المالكة في اليابان يعود تاريخها في الحكم لـ2600 عام (رويترز)

شعبية
ويتمتع الإمبراطور وعائلته بشعبية كبيرة وبإعجاب الأكثرية الساحقة من المواطنين اليابانيين، ودرج الإمبراطور إكيهيتو والإمبراطورة ميشيكو -اللذان أوجدا شكلا جديدا للحكم يتسم بتعاطف شديد مع الشعب- على تفقد المناطق التي تتعرض لكوارث طبيعية في البلاد.

ومنذ ست سنوات، أعربا بشتى الطرق عن دعمهما لسكان المناطق التي ضربها زلزال مارس/آذار 2011، وتلاها تسونامي مدمر وكارثة فوكوشيما النووية.

وألمح إكيهيتو مرارا إلى أن على اليابان ألا تقلل من شأن نزعتها العسكرية في القرن العشرين وتجاوزاتها خلال الحرب العالمية الثانية، وفسرت هذه التصريحات على أنها صفعة للمواقف القومية التي اتخذها رئيس الوزراء شينزو آبي وأنصاره المحافظون.

ناد ذكوري
وينظم شؤون العائلة مبدأ خلافة ذكوري صارم، رغم  أن ثماني إمبراطورات تولين الحكم في السابق.

وبعد تنازل إكيهيتو، سيعتلي العرش ابنه البكر ولي العهد ناروهيتو، ويليه في تراتبية الخلافة شقيقه الصغير فوفيهيتو المسمى أيضا الأمير أكيشينو. ولا يليهما بعد ذلك سوى وريث ذكر وحيد، هو هيساهيتو ابن الأمير أكيشينو الذي يبلغ العاشرة من عمره.

المستقبل
وهذا النقص في الورثة الذكور أدى إلى مناقشة إدخال تعديلات منها السماح للنساء باعتلاء العرش، لكن التقليديين يمقتون هذه الفكرة.

وتمنى البعض ألا تخسر النساء اللواتي يتزوجن من عامة الشعب – كما يحصل حاليا- ألقابهن وألا يستبعدن من العائلة، بحيث يتمكن أبناؤهن أيضا من الدخول في ترتيب الوراثة، وينادي آخرون بتوسيع العائلة من خلال ضم أبناء عمومة بعيدين عنها.

المصدر : الفرنسية