مشروع عقاري يشرد 30 ألف شخص بنيجيريا

يعيش ما لا يقل عن ثلاثين ألف شخص في لاغوس بنيجيريا أوضاعا إنسانية صعبة ومعقدة، بعدما أجلتهم السلطات قسريا وأزالت منازلهم وهدمتها بالقوة لصالح مشروع عقاري كبير تزمع الحكومة إقامته في بحيرات لاغوس.

وكان سكان منطقة "أوتودوباما" قد حصلوا على حكم من المحكمة بإيقاف عمليات إزالة البيوت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لكن السلطات المحلية لم تمتثل له ولا تزال تواصل عمليات الإجلاء القسرية وهدم آلاف البيوت.

وبات الضحايا -الذين أرغمهم أصحاب النفوذ من أهل السلطة وأصحاب الأموال وأكرهوهم على ترك منازلهم في ضاحية أوتودوباما الفقيرة بلاغوس- دون مسكن أو ملجأ. ويقول أحد المتضررين ويدعى بسكال توسيهون "لا يمكننا الاستمرار في العيش في مثل هذه الظروف، ليس لدينا ما يحمينا من المطر، والبعوض ينهش أجسادنا في الليل. نحتاج إلى مساعدات عاجلة".

من جهتها، قالت محامية المتضررين مغان شابمان إنهم وقعوا ضحية صفقات بين الحكومة ورجال الأعمال، وأضافت "هذا مشروع مشترك بين واحدة من أقوى الأسر هنا في لاغوس وشركات خاصة وكثير من المقاولين الأجانب"، مشيرة إلى أنهم يريدون تحويل هذه المنطقة إلى واحد من أكبر الاستثمارات العقارية في لاغوس.

المصدر : الجزيرة