استفتاء تركيا.. انتظارات الداخل وتحديات الخارج

يتوقع أن يشكل الاستفتاء المزمع إجراؤه في تركيا في الـ16 من أبريل/نيسان الحالي نقطة تحول كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي لتركيا خاصة على مستوى السياسات الخارجية.

ويضع الناخب التركي نصب عينيه نتيجة الاستفتاء التي ينتظر بعدها حلا لكثير من المشاكل الداخلية، إضافة إلى أن السياسة الخارجية التركية ستُرسم من جديد بناء على نتيجة الاستفتاء.

وقد شهدت السياسات التركية الخارجية تحولات كبيرة في الفترة الماضية  كان آخرها الخلاف الكبير مع الاتحاد الأوروبي.

ويعتبر الحزب الحاكم هذه الاستشارة الشعبية تعديلا تأخر إنجازه، في حين يراها المعارضون انقلابا على مبادئ الجمهورية التي أسسها كمال أتاتورك.

ويأتي الاستفتاء في ظروف داخلية وخارجية صعبة، فالحكومة تشن حربا شعواء على جماعة فتح الله غولن المتهمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة خلال العام الماضي، بالإضافة إلى هجمات تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني.

أما خارجيا فتتميز الفترة بتوتر العلاقات مع أوروبا والتدخل التركي عسكريا في سوريا، إضافة إلى توتر العلاقة بين موسكو وأنقرة رغم المصالحة التي تمت بينهما أواخر العام الماضي.

المصدر : الجزيرة