تهديدات من الحشد المسيحي للعشائر العربية بالموصل

تهديدات جديدة بالتهجير والقتل لأبناء العشائر العربية في قضاء تلكيف شمال الموصل مركز محافظة نينوى، ما لم يغادروا ديارهم في غضون ثلاثة أيام. وجاءت هذه المرة من مليشيا تسمي نفسها "الحشد المسيحي"، وتعمل تحت لواء مليشيا الحشد الشعبي التي أصبحت جزءا من الجيش النظامي العراقي.

فقد توعد سلمان السوحبا أحد قادة مليشيا "الحشد المسيحي" أبناء العشائر العربية بالإبادة إن لم يرحلوا عن منازلهم، قبل أن يتراجع عن ذلك ويؤكد أن تهديده لم يكن إلا لإجبارهم على الرحيل.

ويزعم السوحبا أن تلك المنازل كانت في الأصل لمسيحيين وحان أوان إعادتها لهم. لكن حتى لو صحت تلك المزاعم، أليس من الواجب أن يتم ذلك عن طريق القضاء وبالسبل القانونية في دولة يتباهى قائد المليشيا بأنها استعادت سلطتها وسطوتها.

السوحبا المتهم بارتكاب انتهاكات سابقة ضد أهالي الفلوجة لم يقدم أي بديل لهؤلاء السكان، مما يعني أن مصيرهم هو التهجير والتشرد، كما هو الحال مع عشرات آلاف الأسر في الموصل الآن.

وتُتهم هذه المليشيات بارتكاب انتهاكات واسعة وممنهجة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

ويروج للحشد المسيحي باعتباره حاميا لهذه الأقلية وردا على ما تتعرض له من انتهاكات منذ الغزو الأميركي عام 2003، لكن واقع الحال يؤكد أنه لا يمثل مسيحيي العراق الحريصين غالبا على النأي بأنفسهم عن التدخل في أي نزاع.

فهم فضلا عن أنهم لم يحظوا بتمثيل سياسي مناسب، هجروا واستهدفت مناطقهم وكنائسهم في بغداد وفي نينوى حيث ثقلهم السكاني، فقد استهدفوا مبكرا من قبل تنظيم الدولة في الموصل، كما تعرضوا لانتهاكات في جنوب العراق حيث غالبية السكان من الشيعة.

المصدر : الجزيرة