الحجاب بأوكرانيا.. زينة وستر وفلكلور
صفوان جولاق-كييف
واللافت في هذه الفعالية التي أقيمت في أحد المجمعات التجارية وسط العاصمة كييف أن معظم المشاركات اللواتي ارتدين الحجاب لم يكن من المسلمات، بل ممن جذبتهن الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى من المتسوقات.
وفي حديث للجزيرة نت قالت رئيسة جمعية مريم يكاتيرينا سابريها "نحاول التعريف بالمسلمين على اختلاف أشكالهم ولباسهم. بعد الإعلان اكتشفنا أن الناس مهتمون بهذا الأمر وأعتقد أن كل المجتمع الأوكراني مهتم بهذا أيضا. لقد تفاجأنا بحجم الإقبال وسعدنا به".
وقالت سمر -وهي إحدى المنظمات- إنهن أردن "إبراز حقيقة أن الملابس التقليدية يمكن أن تكون جميلة جدا، وفي الوقت نفسه تغطي الجسد، وقمنا أيضا بإظهار الجانب العصري في هذه الألبسة".
أوجه التشابه
وأضافت "أكثر ما أعجب الحاضرات هو فستان الزفاف الإسلامي الذي يغطي كامل الجسد، وارتداء الحجاب المزين بالنقوش الشعبية الأوكرانية".
وفي مدينة فينيتسا، جاءت المبادرة من مجموعة من الطالبات غير المسلمات، حيث زرن المركز الثقافي الإسلامي بالمدينة، وتحدثن عن أوجه التشابه بين اللباس الشعبي الأوكراني ونظيره الإسلامي.
وأوضح مدير المركز موسى سليم أن الوفد جاء ليعبر عن تأييده واحترامه للباس الإسلامي المحتشم.
وأضاف أن الزائرات ارتدين الحجاب الإسلامي والتقطن صور "السيلفي" وصورا جماعية به، وأخرى مع شعار كتب عليه "لست ضد لبس الحجاب".
أما رئيسة الوفد فأكدت أن اللباس الشعبي الأوكراني كان يتضمن تغطية الرأس في كثير من مناطق البلاد.
خارج السياق
وتأتي هذه الفعاليات في وقت ينشغل فيه العالم بقيود يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها على المسلمين، وتتحدث كثير من الشخصيات ووسائل الإعلام العربية والغربية عما يوصف بالخطر أو التطرف الإسلامي.
وتقول الناشطة آنيا عثمان "نريد من خلال هذه الفعاليات أن نؤكد أننا فخورات بكوننا أوكرانيات مسلمات، شكلا ومضمونا".
وترأس عثمان القسم النسائي في اتحاد المنظمات الاجتماعية "الرائد"، وهو أكبر مؤسسة تعنى بشؤون الإسلام والمسلمين في أوكرانيا.
وتروي للجزيرة نت أنها عندما سمعت عزف المسلمات لموسيقى النشيد الوطني الأوكراني، شعرت بجمال فسيفساء التنوع الثقافي "التي تزين البلاد وتزيدها جمالا، ولكن هذا الجمال لا يدركه من ينظر بعين الحقد والكراهية والتعصب".