البرد يضاعف معاناة النازحين من الموصل

يشكو النازحون العراقيون في المخيمات المقامة شرقي الموصل تقاعس الحكومة والمنظمات الدولية عن توفير الدعم اللازم لهم، ويقولون إن أطفالهم يتعرضون للإصابة بالعديد من الأمراض.  
 
اضطر نشوان علي الذي أصيبت والدته بجلطة دماغية قبل أسبوعين إلى نقلها إلى مستشفى حكومي، لكنه يشكو شح المساعدات من قبل القائمين على المخيم. 

يقول نشوان "قلت لهم تعالوا للخيمة لرؤية وضعي، وأين أنام، حتى الغاز لم أستلمه هذا شهر".

في حين ذهبت أم محمد التي تحجرت عينها بالدموع، إلى انتقاد مسؤولي محافظة الموصل وحكومة بغداد، قائله "إنهم يعيشون في قصور، ونحن نعيش في مذلة، أنا مريضة، ولا يوجد معي نقود لشراء الدواء".

وفي إحدى الخيم يعيش ثمانية أشخاص حول مدفأة عليها يستدفئون ويسخنون ماء الاستحمام من دون نسيان إعداد الشاي، وفي خيمة أخرى وعند منتصف ليلة باردة لا ترى إلا الرؤوس من شدة البرد.

يلتف هؤلاء حول المدفأة عند نومهم وكأنها أمهم، علها تخفف البرد القارس، مع خشيتهم اندلاق وقودها جراء أي حركة قد تودي بحياتهم.

المصدر : الجزيرة