منذ تأسيسها وحتى عام 2010؛ كانت الإمارات دولة ثريّة لا تترجم فائض ثروتها إلى نفوذ سياسي في محيطها العربي، وتكتفي بإقامة علاقات سياسية تابعة للسعودية مع تذمّر وتوجس دائميْن منها.
Saudi’s Crown Prince Mohammed bin Salman bought da Vinci’s ‘Salvator Mundi’ using a proxy, sources sayhttps://t.co/XbVMDS0zz8
— The Wall Street Journal (@WSJ) December 7, 2017
صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت أول أمس الخميس أن محمد بن سلمان هو المشتري الحقيقي للوحة، بعد أن أوعز لوكيل سعودي بإتمام عملية الشراء.
المخابرات الأميركية
الصحيفة استندت في معلوماتها لمصادر في المخابرات الأميركية ومن وصفته بمصدر سعودي مطلع، وقالت إن ابن سلمان لجأ لصديقه الأمير بدر بن عبد الله بن محمد آل سعود ليكون مجرد وكيل في الشراء.
حول الحديث عن لوحة لوناردو دافنشي ووساطة الأمير بدر لشراءها لمتحف اللوفر،نقول لو طلبت أبو ظبي من أي سعودي أن يساعدها في أي عمل يثري قيمة أي منشأة اماراتيه لن يقصر، نحن نقف مع أشقاءنا في كل الأعمال الإنسانية والحضارية، نحن لا نساعد في الشر بل في الخير.
المهم طلعت قصتهم كذب كالعادة— عبد العزيز الخميس (@alkhames) December 8, 2017
وعلى وقع هذا الجدل، دخلت إمارة أبو ظبي على الخط بشكل مفاجئ، حيث أعلن متحف اللوفر الذي افتتح مؤخرا في الإمارة أن دائرة حكومية بالإمارة اشترت اللوحة.
والبداية في التحول نحو أبو ظبي كانت ببيان أصدرته السفارة السعودية في واشنطن أمس الجمعة، قالت فيه إن المالك الحقيقي للوحة هو متحف اللوفر في أبو ظبي، وأشارت إلى أن إدارة المتحف طلبت من الأمير بدر أن يكون وسيطا في عملية شراء اللوحة.
لوفر أبوظبي
يتطلَّع متحف #اللوفر_أبوظبي إلى عرض لوحة ليوناردو دافنشي "سالفاتور مندي". الجدير بالذكر أن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قد استحوذت على هذا العمل الفني من أجل المتحف.
⠀⠀⠀⠀⠀
الصورة: كيرستي ويجيلزوورث / أسوشيتد برس pic.twitter.com/8u7b9IPRDw— Louvre Abu Dhabi (@LouvreAbuDhabi) December 8, 2017
Embassy’s statement clarifying the da Vinci art work purchase:https://t.co/7wMLuxjuUH
— Saudi Embassy (@SaudiEmbassyUSA) December 8, 2017
والمثير في صفقة اللوحة أنها بيعت بـ450 مليون دولار، بعد أن امتلكها ثري روسي بمبلغ 129 مليون دولار عام 2013، وقبل ذلك بعامين عرضت على دولة قطر بمبلغ 80 مليون دولار، لكنها لم تتقدم لشرائها.
وأثارت الأنباء عن شراء ولي العهد السعودي للوحة جدلا واسعا في وسائل إعلام دولية، وفي مواقع التواصل، ولا سيما أنها جاءت في خضم الحملة على الفساد التي أعلن عنها في المملكة قبل شهرين، وأدت لاعتقال عشرات الأمراء ورجال أعمال بتهم نهب المال العام.
إنقاذ ابن سلمان
ورأى مراقبون أن دخول الإمارات على خط ملكية اللوحة يهدف لإنقاذ ولي العهد السعودي الذي تساءلت كبريات الصحف الأميركية عن حقيقة حملته على الفساد في ظل التبذير الكبير للمال، رغم أنه يقود حملتين للتقشف ومكافحة الفساد في بلاده.
محمد بن سلمان
بالأمس اشترى يخت بنحو 2 مليار ريال
واليوم يشتري لوحة فنية بمليار ونصف المليار ريال
.
محاربة فساد وكذا 🙃#مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف pic.twitter.com/Gs2b2rzn5E— تركي الشلهوب🤐 (@TurkiShalhoub) December 7, 2017
رواتب السعوديين
واغلب الشعب طفران ،فقير ، نسبة جهل وبطالة عالية واخر شي فلوس الشعب على لوحة تتعلق عالحيط #مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف
— Nesreen Jboor (@SoosooChan) December 7, 2017
وبلهجة استنكار غير مباشر، أعاد سعوديون التذكير بالخصومات التي لحقت برواتبهم، ووقف الزيادات عليها، بينما قارن بعضهم بين هذه الأرقام والإعلانات السابقة من ولي العهد عن مشاريع الإسكان وغيرها، التي لم ينفذ شيء منها للآن.
الموضوع واضح جدا انه كذب ومتأكد انه كذب بس فيه ناس صايرين ينطبق عليهم مقولة " اكذب اكذب حتى تصدق نفسك " وهؤلاء شوية مرتزقة مرتفع ضغطهم من اللي حاصل في المملكة من انجازات في مختلف الاصعدة #مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف pic.twitter.com/87mWAahsQw
— هشام بن خالد (@HHxx_12) December 8, 2017
لكن المئات من المغردين السعوديين دخلوا بقوة للتغريد على الوسم وخلال وقت قياسي، حيث اعتبروا أن الوسم من صناعة حسابات قطرية، وأنه يهدف لتأليب الرأي العام السعودي على ولي العهد، على حد وصفهم، فيما غرد آخرون بأن الغاية من هذه الوسوم هز الثقة بين الشعب وقيادته.