برلمان السودان يدعو لطرد سفراء واشنطن

من جلسة البرلمان السوداني ... الجزيرة نت
البرلمان دعا إلى تحرك عربي وإسلامي مشترك للانتصار للقدس (الجزيرة نت)

عماد عبد الهادي-الخرطوم

لم تكتف الهيئة التشريعية القومية في السودان بمجلسيها "الوطني والولايات" بإعلان رفضها القاطع لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بـالقدس عاصمة لإسرائيل، بل طالبت الهيئة الحكومة السودانية وحكومات الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات قوية، من بينها طرد السفراء الأميركيين من بلدانها وسحب سفرائها من واشنطن.

ودعت الهيئة في جلسة طارئة اليوم البرلمانات الأفريقية والعربية وبرلمانات دول التعاون الإسلامي إلى انعقاد سريع لمناقشة القرار الأميركي والخروج بموقف يدعم المقاومة الفلسطينية، وطالبت قادة الأمة بتناسي الخلافات بين الدول الإسلامية وتوجيه الحرب على من وصفته بالعدو الحقيقي.

وكانت الخارجية السودانية استبقت البرلمان بإعلان رفضها القرار الأميركي الذي اعتبرته انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية وتعديا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني.

ورأت في بيانها أن القرار يشكل استفزازا لجميع أهل الديانات ويهدد الأمن والسلم الدوليين "وستكون له تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة".

الطلاب يتظاهرون
وفي غضون ذلك، تظاهر عشرات الطلاب في الخرطوم منددين بالقرار، مرددين هتافات من قبيل "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود"، و"الموت لأميركا"، و"سحقا لإسرائيل".

وفي حين طالب نواب برلمانيون بطرد القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم ومقاطعة السلع الأميركية دعا آخرون إلى عقد اجتماع للبرلمانين الأفريقي والعربي في الخرطوم لاتخاذ قرار جماعي بطرد السفراء الأميركيين في كل العالم الإسلامي وسحب السفراء من واشنطن.

الطلاب السودانيون تظاهروا دفاعا عن القدس (الجزيرة نت)
الطلاب السودانيون تظاهروا دفاعا عن القدس (الجزيرة نت)

وخلال جلسة البرلمان الطارئة أكد رئيس الهيئة التشريعية إبراهيم أحمد عمر موقف الشعب السوداني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب شرعية مطالب الشعب الفلسطيني.

وقال عمر إن السودانيين يدعمون حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.

تعليق وزير الخارجية
وتحدث وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في كلمته أمام النواب عن "خطورة القرار الذي سيدفع لأخذ الحق بالقوة"، وسيضطر الشباب في العالم إلى إيجاد طرق لاستعادة حقوقهم، حسب قوله.

وتبادل نواب آخرون شجب القرار الذي اعتبروه ضربة لعملية السلام التي تحولت فيها أميركا من وسيط وحيد إلى متخذ قرار "يتضرر منه ليس الشعب الفلسطيني فحسب وإنما كل العالم".

أما رئيس لجنة العدل والتشريع في البرلمان عثمان نمر فيرى أن القرار "عصف بكل الاحترام الذي كانت تحظى به واشنطن، لأنه يخالف كافة القرارات الدولية الخاصة بوضعية القدس، ويعصف بهيبة وصدقية المؤسسات الدولية".

وحرض المسؤول البرلماني في تعليقه للجزيرة نت الأمة الإسلامية والعربية على مواجهة القرار الأميركي بشتى السبل المتاحة لإجهاضه وحفظ حق الشعب الفلسطيني.

ودعا نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان متوكل محمود التجاني إلى وحدة الأمة الإسلامية وطرح قضية القدس على أساس إسلامي وليس عربيا "حتى نصل إلى النصر والتحرير".

واعتبر الطاهر حسن عبود نائب رئيس لجنة الإعلام في البرلمان قرار ترمب بمثابة طعنة في خاصرة الأمة الإسلامية والعربية "التي تعيش وسط مخاطر داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) والتمدد الشيعي والأطماع الإسرائيلية".

المصدر : الجزيرة