احتفاء مغربي بأسرى فلسطينيين محررين

تكريم الاسرى والوفد الفلسطيني
تكريم الأسرى المحررين والوفد الفلسطيني الزائر (الجزيرة)

سناء القويطي-الرباط

تحت شعار "القدس عاصمتنا.. الأسرى عنوان حريتنا" شهدت العاصمة المغربية الرباط أمس الخميس مهرجانا احتفاليا بوفد من الأسرى الفلسطينيين المحررين وأسرهم.

ونظمت المهرجان الذي أقيم بمسرح محمد الخامس "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بالتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين، وحضرته شخصيات وطنية من مختلف الأطياف السياسية المغربية وشخصيات فلسطينية ومواطنون.
 
وكانت "الوحدة بين الفصائل" مطلبا تردد خلال المهرجان على لسان الأسرى المحررين والمسؤولين الفلسطينيين والفاعلين المدنيين المغاربة وجميع الحاضرين.
 
الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان المغضوب عليه في المهرجان "فهو وإدارته وأسلافه يقفون وراء المآسي التي تعرض لها الشعب الفلسطيني" كما قال منسق "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" عبد القادر العلمي في كلمته.

وأضاف العلمي "من يراهن على الولايات المتحدة يراهن على الوهم والسراب فلا طريق لتحرير فلسطين إلا المقاومة ولا مصلحة تعلو على الكرامة وعلى استقلال بلداننا وسيادتها".

‪أطفال في المهرجان الاحتفالي بأسرى فلسطين المحررين‬ أطفال في المهرجان الاحتفالي بأسرى فلسطين المحررين (الجزيرة)
‪أطفال في المهرجان الاحتفالي بأسرى فلسطين المحررين‬ أطفال في المهرجان الاحتفالي بأسرى فلسطين المحررين (الجزيرة)

القدس في القلب
بدوره، ندد خالد السفياني عضو "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بترمب وإدارته قائلا إن "القدس فلسطينية أحب ترمب أم كره"، معلنا رفع سقف المطالب من قطع العلاقات مع إسرائيل إلى إطلاق دعوة لمقاطعة المؤسسات الأميركية في المغرب من سفارات وقنصليات، وهي الدعوة التي يتبناها عدد من المنظمات المدنية الداعمة للقضية الفلسطينية.

أما السفير الفلسطيني لدى المغرب جمال الشوبكي فقال في كلمته إن "المغرب وفلسطين شعب واحد، وإنه لا يمكن لأحد العبث بموضوع القدس، ولن يسمح أي فلسطيني أو عربي أو مسلم بالتفريط فيها، والفلسطينيون على ضعفهم يستطيعون منع تمرير أي مشروع على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

ونقل وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع إلى المغاربة سلام أسرى فلسطين وسلام القدس وشهدائها وسلام المرابطين والمرابطات على بوابات القدس وأسوارها، مذكرا بالشهداء المغاربة الذين سقطوا على الأرض المقدسة وهم يهتفون "سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإمّا حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى".

واعتبر قراقع أن قرارات ترمب والكونغرس الأميركي "إرهاب دولة منظم ومخالفة للقانون الدولي"، ودعا دول العالم إلى مراجعة الاعتراف بدولة فلسطين ومقاطعتها سياسيا واقتصاديا ودعم القيادة الفلسطينية لإسقاط القرار الأميركي".

وكانت رسالته الجامعة على لسان أهل فلسطين "سنبقى في جوامع القدس وكنائسها وحاراتها حراسا على روحها وأرواحنا وأرواح كل المؤمنين في العالم".

وقدم الوفد الفلسطيني حفنة تراب من أرض فلسطين هدية لـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" تقديرا لمجهوداتها في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وكرمت الجهة المنظمة للمؤتمر السفير الفلسطيني ووزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، وعبلة سعدات زوجة الأسير أحمد سعدات، والأسرى المحررين وباقي الوفد الفلسطيني وتعهدت بمواصلة نصرة القضية الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة