الإمارات تستوطن محمية دكسم في سقطرى

دكسم محمية طبيعية في أرخبيل سقطرى اليمني، تغير وضعها مع وضع الأرخبيل كله منذ أن وضعت دولة الإمارات يدها عليه.

فقد باتت الإمارات تتحكم -من خلال قواتها ضمن التحالف العربي– في كل أنشطة الحياة في سقطرى، وعينت وكيلا إماراتيا هناك يدعى أبو مبارك، واسمه الحقيقي خلفان بن مبارك المزروعي، الذي يعمل هناك من خلال واجهة العمل الخيري.

ولكون منطقة دكسم محمية طبيعية فإن ذلك يعني عدم التصرف في أراضيها. ويمتلك أهالي دكسم وثائق قديمة تثبت امتلاكهم للأرض التي تمنعهم الأعراف والتقاليد من بيعها.

ولم تترك الإمارات ووكيلها في سقطرى محمية دكسم على حالها حين ظهرت فرصة مناسبة للتدخل.

فقد واجه أحد أبناء دكسم ويدعى يحيى محمد ضائقة مالية، مما اضطره لبيع قطعة أرض في قلب المحمية الطبيعية. وقال يحيى للجزيرة إنه أطلع قبيلته على الأمر فأجازت له بيع الأرض لسداد ديونه.

واشترى الوكيل الإماراتي أبو مبارك هذه الأرض، وعلى الفور شرع في إقامة سياج حولها ووضع حراسة مشددة عليها، الأمر الذي أثار حفيظة الجهات المعنية بالبيئة وقطاع العقارات في سقطرى.

واتصلت الجزيرة ببعض المسؤولين لاستقصاء الأمر، ووعد المدير العام لهيئة حماية البيئة بالتحدث، لكنه تراجع واعتذر عن الإدلاء بأي إفادات.

وفي ظل التدخلات التي يشهدها أرخبيل سقطرى، بات كثير من أبنائه على قناعة بأن الإمارات لم تتجاوز حدودها فحسب، بل إنها تخطط للبقاء بين ظهرانيهم لزمن قد يطول.

المصدر : الجزيرة