طفل الأقصى.. فعالية بإسطنبول لدعم الهوية المقدسية

مهرجان طفل الأقصى بإسطنبول
الفعالية هدفت لتعميق وعي الأطفال بالمقدسات الإسلامية في فلسطين (الجزيرة)

الجزيرة نت-إسطنبول

نظمت جمعية البراق التركية للتعريف بالأماكن المقدسة فعالية تحت عنوان "مهرجان طفل الأقصى"، وذلك بالتوازي مع الأنشطة المخلدة للذكرى الثامنة والستين للنكبة الفلسطينية.

وقال مدير عام الجمعية خليل سليمان أوغلو إن الهدف من تنظيم مهرجان طفل الأقصى "هو توثيق ارتباط أطفالنا بالقدس رغم التهجير ومحاولات طمس الهوية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف للجزيرة نت أن مثل هذه الفعاليات تحول دون تحقيق الحلم الإسرائيلي "الذي يقول إن الكبار يموتون والأطفال ينسون. نحن عبرها نقول إن الأقصى حي في قلوبنا وقلوب أطفالنا، ونناضل جميعا لأجله".

وجهزت الجمعية رواقا يقرّب الأطفال الزائرين من قضية الأقصى، ووضعت فيه صورا متعددة لقبة الصخرة.

وتضم الفعالية ورشات للرسم تقرب وعي الطفل من المسجد الأقصى المبارك وأزقة القدس العتيقة وحاراتها.

وزُود المكان بتقنيات الوسائط لعرض فيديوهات وأفلام وثائقية قصيرة عن القدس، وطبعت الجمعية مطويات تعريفية بالقضية الفلسطينية وبأهم رموزها.

المدير العام لمؤسسة براق خليل سليمان أوغلو (الجزيرة)
المدير العام لمؤسسة براق خليل سليمان أوغلو (الجزيرة)

تعطش للمعرفة
ويلفت أوغلو إلى أن الأتراك متعطشون للمعرفة عن القضية الفلسطينية، ويبدون استعدادا كبيرا للدفاع عنها. ويضيف أن الجمعية تسعى لربط حبل الود بين الطفلين الفلسطيني والتركي.

ويقول الطفل محمد إنه قدم مع والديه للتشديد على أنه فلسطيني، ويرى أن من واجبه "إشهار هذه الهوية، لأن حاملها لديه قضية لن يتخلى عنها".

ومثل غيره من الأطفال المتواجدين في الفعالية، لبس محمد قميصا طبعت عليه صورة قبة الصخرة.

أما رانيا -وهي زوجة أحد الأسرى الفلسطينيين المبعدين- فتقول إنها حرصت على إحضار طفلتها ذات العامين "للتأكيد على أن المبعد لا يتخلى عن قضيته الأم، وأن أطفالنا سينشؤون على النضال لأجلها كما نشأنا نحن".

وتضيف أن فلسطينيي الداخل والخارج يتكاتفون لأجل القضية، وأن تنظيم مثل هذه الفعاليات "يشعرنا باللحمة، وهو ما تحتاجه فلسطين من كل أبنائها".

جانب من فعاليات مهرجان طفل الأقصى بإسطنبول (الجزيرة)
جانب من فعاليات مهرجان طفل الأقصى بإسطنبول (الجزيرة)

الحديث للصغار
وتتولى عضو الجمعية كولهان كرتيل الحديث مع الأطفال بلغة مبسطة، تجيب على أسئلتهم حول القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وتقول الطفلة التركية زينب "كنت أظن دائما أن القبة الصفراء في الصورة موجودة في منطقة أكسراي، لكني تفاجأت أنها في فلسطين. هي بلاد بعيدة، لكن ليست بعيدة عن قلوبنا، ففيها إخوتنا المسلمون".

ويشار إلى أن جمعية البراق التركية تأسست سنة 2011، وتنشط في جمع الدعم للفلسطينيين.

وقد مولت الجمعية مشاريع وبرامج لخدمة القدس، من أهمها مشروع "البيارق" لنقل فلسطينيي أراضي الـ48 إلى المسجد الأقصى للصلاة والرباط فيه، وتعلم اللغة العربية والقرآن الكريم.

المصدر : الجزيرة