قالت هيومن رايتس ووتش إن استخدام الحوثيين في اليمن الألغام المضادة للأفراد -العشوائية التأثير- تسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، ودعتها للتوقف “فورا” عن استخدامها.
الجزيرة نت-الجوف
باتت زراعة الألغام صفة تلازم مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، مع استمرار المعارك في مناطق مختلفة بـ اليمن. وارتفعت أصوات منظمات حقوقية تطالب تلك المليشيات بوقف زرع الألغام المحظورة دوليا لخطورتها على السكان.
وقال محافظ الجوف حسين العواضي إن الحوثيين زرعوا أكثر من ثلاثين ألف لغم متنوعة الأحجام في المحافظة.
وأكد العواضي في تصريحات صحفية أن حقول الألغام كان لها أثر في إبطاء عملية تحرك المقاومة الشعبية والجيش الوطني لاستكمال استعادة السيطرة على كافة مديريات المحافظة.
وأشار إلى أن السلطات المحلية تسعى حاليا لفتح الطريق العام أمام السكان "لأن الناس أرهقت من الطريق الترابية والتي زرع فيها الحوثيون كميات كبيرة من الألغام".
من جانبه، ذكر الناطق الرسمي باسم المقاومة بمحافظة الجوف عبد الله الأشرف أن الفرق الهندسية الخاصة بمكافحة الألغام اكتشفت حقول ألغام واسعة زرعها الحوثيون في وادي الوسط ومنطقة الخنجر بمديرية الخب والشعف، وقال إن الفرق الهندسية تعمل بشكل مضاعف لإزالة تلك الألغام.
وأشار الأشرف إلى أن الألغام التي زرعها الحوثيون في هذه المنطقة تعادل ثلثي الألغام التي زرعوها في كافة محافظات البلاد.
وأكد للجزيرة نت أن ضحايا هذه الألغام هم غالبا من المدنيين الذين يشجعهم رحيل المليشيات على العودة إلى مساكنهم "دون أن يدركوا بأن وسائل القتل لا تنتهي برحيل المليشيات، بل تظل بانتظارهم مزروعة في منازلهم وممتلكاتهم".
وقال أحد المواطنين بمنطقة الخنجر إن عائلة مكونة من أربعة اشخاص قتلوا إثر انفجار سيارتهم بسبب لغم أرضي أثناء عودتهم من النزوح، وأوضح أن الألغام ألحقت خسائر بالرعاة لأنها تسببت بنفوق العديد من المواشي والإبل، وتوقع أن تستمر إزالة تلك الألغام لسنوات.
وكانت منظمات دولية طالبت الحوثيين بوقف استخدام الألغام الأرضية والألغام المضادة للأفراد المحظورة دوليا والتي تحصد أرواح المدنيين.