مظاهرة في برلين تندد بقصف المدنيين بحلب

مئات المتظاهرين أمام سفارة روسيا ببرلين حملوا بوتين مسئولية جرائم الحرب ضد المدنيين بسوريا. الجزيرة نت
المتظاهرون طالبوا بمحاكمة دولية للرئيسين الروسي والسوري (الجزيرة)
خالد شمت-برلين

دعا مشاركون في مظاهرة نظمت اليوم الأربعاء أمام السفارة الروسية بالعاصمة الألمانية برلين لتدخل فوري لوقف القصف على الأحياء الشرقية لمدينة حلب (شمال سوريا)، ووصفوا ما تقوم به قوات النظام والطيران الروسي بإبادة جماعية ضد السكان.

وانطلقت المظاهرة -التي دعا إليها عدد من المشاهير والمثقفين الألمان- تحت عنوان "أوقفوا الإبادة الجماعية بحلب"، ورفع المشاركون صورا للضحايا، وأعلام الثورة السورية، ولافتات تطالب بتقديم الرئيسين السوري بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين للمحكمة الجنائية الدولية.

وشارك في المظاهرة مئات المواطنين الألمان واللاجئين السوريين، ورأى المتحدثون أن تدمير حلب وقتل سكانها وتسوية ما تبقي من مدارسها ومستشفياتها بالأرض، لا يحتاج إلى مصطلحات محرقة وتطهير عرقي لأن الفظائع المرتكبة هناك تعبر عن نفسها بما يكفي، وقالوا إن السكان ليس أمامهم الآن إلا القتل أو التشريد.

مسؤولية بوتين
وقال منظم المظاهرة الكاتب الألماني بيتر شنايدر إنها تمثل إشارة احتجاج بسيطة ضد لامبالاة المجتمع الدولي تجاه الحرب التدميرية، التي يقوم بها النظام السوري وشريكه الروسي ضد المدنيين شرقي حلب.

ورأى في حديث للجزيرة نت أن ما يجري هو مواجهة بين النظام السوري وحليفه الروسي الساعيين لتحقيق نصر مطلق بتدمير المدينة، وبين السكان المدنيين الرافضين للاستبداد، وبينهم مجموعة صغيرة من المقاتلين من أجل الحرية.

من جهتها، ذكرت ماري لويزا بيك القيادية بحزب الخضر المعارض أن الرئيس الروسي ينفذ بحلب حرب تدميرية ضد مدنيين مماثلة لحربه السابقة بالعاصمة الشيشانية غروزني.

مثقفون ونشطاء ألمان شاركوا في المظاهرة (الجزيرة)
مثقفون ونشطاء ألمان شاركوا في المظاهرة (الجزيرة)

الصمت جريمة
وأشارت إلى أن بوتين يخوض ضد أوروبا حربين في سوريا وأوكرانيا، ولا يستبعد مواصلة تمدده لدول البلطيق، معتبرة أن الصمت عن المسؤولية المباشرة للكرملين بجرائم الحرب المرتكبة بسوريا يمثل مشاركة في هذه الفظائع.

وحازت المظاهرة على ترحيب أحزاب ألمانية، ورأى فولكر كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم أن هناك حاجة لحديث واضح عن المسؤولية الكبيرة للقيادة الروسية بالانتهاكات المروعة المرتكبة في حلب، وما يتحمله المدنيون هناك من معاناة.

وكان الحزب الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل أصدر الأسبوع الماضي دراسة شدد فيها على اتهام موسكو بتحمل مسؤولية ضخمة عن جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا.

المصدر : الجزيرة