الحزب الحاكم بالسودان يواجه حملة تشكيك
عماد عبد الهادي-الخرطوم

طرق سلمية
لكن الرئيس السوداني عمر البشير، الذي لوح بإلغاء قرار وقف إطلاق النار الذي أعلنه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، أكد التزامه بالسلام المستدام بالبلاد، لافتا إلى أن الباب مفتوح للحوار ومناقشة القضايا بالطرق السلمية.
وحسب الوسيط الأفريقي للسلام في السودان تابو أمبيكي فإن لقائه الأربعاء مع البشير تناول الحوار الوطني وما خرج به من توصيات وكيفية تطبيق هذه التوصيات مع الجهات المعارضة.
وأوضح أمبيكي أن "رئيس الجمهورية تفضل بالقول إن مخرجات الحوار الوطني تفتح المجال لكل السودانيين للمشاركة في حكم السودان".
رئيس إسناد الحوار الوطني عمار السجاد يعتقد -في تعليقه للجزيرة نت- أن عدم تضمين التعديلات التي اقترحتها المعارضة "ربما يدفع بكثير من قوى الحوار لإعلان موقف سالب من عملية الحوار برمتها".

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بحري عبد اللطيف محمد سعيد يعتقد بوجود ضبابية في العلاقة بين المؤتمر الوطني والأحزاب التي تحاورت معه في العامين الماضيين.
ويرى سعيد أن تململ جماعة إسناد الحوار الوطني "يعني أنهم لم يستوعبوا أن هناك جهات أخرى ومؤسسات معنية بتنفيذ ما أوصى به حوارهم"، لافتا إلى رغبة الجماعة ومن خلفها المؤتمر الشعبي "لتقوية موقفها في المحاصصة المقبلة".
أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية صلاح الدومة فاستبعد تراجع الحزب الحاكم "أو تبديل سياسته، حتى ولو أدى ذلك إلى نسف مخرجات الحوار بكاملها".
ويتساءل -في حديثه للجزيرة نت- عن سبب تبرم بعض القوى السياسية من مواقف الحزب الحاكم "والتي لم تتغير منذ استلامه للسلطة"، متوقعا خروج بعض القوى السياسية خلال الفترة القريبة المقبلة عن خط المؤتمر الوطني الحاكم والالتحاق بالمعارضة.