"#إعدام_الشباب" يؤجج غضب المصريين

صور الشبان التسعة المحكوم عليهم بالإعدام في المنصورة بمصر في قضية مقتل حارس أحد القضاة
صورة تداولها الناشطون للشبان التسعة المحكوم عليهم بالإعدام

بأكثر من ستة آلاف تغريدة تفاعل عدد كبير من الناشطين المصريين على وسم (هاشتاغ) "إعدام الشباب" على إثر الحكم الصادر الاثنين بإعدام تسعة من رافضي الانقلاب والسجن المؤبد على 13 آخرين في قضية مقتل شرطي مكلف بحراسة أحد القضاة الذين يحاكمون الرئيس المعزول محمد مرسي.

وعبر الناشطون من خلال الوسم عن غضبهم الشديد لما وصفوها بالأحكام الجائرة بحق هؤلاء الشبان -وبينهم أربعة من طلاب الجامعة- وغيرهم ممن اعتبروهم خيرة الشبان المصريين.

ولفت المغردون النظر إلى قرار مجلس القضاء الأعلى الاثنين باعتماد صرف منحتين للقضاة بمناسبة عيد الأضحى وبداية العام الدراسي الجديد تصل قيمتهما إلى عشرة آلاف جنيه (1277 دولارا) لبعض القضاة.

"رشوة للقضاة"
واعتبر الناشطون المنحتين رشوة من النظام مقابل إعدام الشباب، إذ غردت "شمس الحرية" قائلة "مصايف في شرم الشيخ، وجامعات عالكيف والمزاج، 10000 للعيد والدراسة، دي بقى رشوة إعدام الشباب وتطبيخ اﻻنتخابات يا قضاء العار".

الناشطون نددوا بما اعتبروها رشوة النظام للقضاة
الناشطون نددوا بما اعتبروها رشوة النظام للقضاة

وأكد هاني مصطفى على الظلم الذي تشهده مصر بإعدام شبابها قائلا "تسعة من خيرة شباب بل رجال المنصورة ينضمون إلى قائمة المحكوم عليهم بالإعدام ظلما.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

وفي مفارقة أخرى يعرضها بلال رجب توضح الوضع الصعب الذي وصل إليه الشباب المصريون اليوم يقول "نزلنا في ثورة يناير علشان تمكين الشباب، وبعد الانقلاب (عبد الفتاح السيسي) جه بمشروع إعدام الشباب، يسقط حكم العسكرية".

أما أحمد البقري الذي قارن بين أحكام الإعدام اليوم وحادثة أخرى والفرق الكبير بينهما فغرد "في مصر ومصر فقط الشباب مكانهم القبور، تسعة شباب حكم عليهم بالإعدام بتهمة قتل حارس! أما الضابط اللي قتل 27 في سيارة الترحيلات براءة!".

‪الناشطون يرون أن الانقلاب يستهدف الشباب‬ الناشطون يرون أن الانقلاب يستهدف الشباب
‪الناشطون يرون أن الانقلاب يستهدف الشباب‬ الناشطون يرون أن الانقلاب يستهدف الشباب

جزاء الشباب
وفي رسالة وجهتها إيمان للحكومة المصرية وعن ما تقدمه للشباب المصريين الأكفاء "إبراهيم العزب خريج صيدلة، الدولة بدل ما تقدم له فرصة عمل أو شقة أو حتى تسيبه يعيش حكمت عليه بالإعدام!".

وأكدت على ذلك زينب "أحمد ومحمود جمعهما التفوق الدراسي ثم سجن العقرب وأخيرا الإعدام".

بعض التغريدات نددت بما اعتبرته اختلالا في موازين العدالة (ناشطون)
بعض التغريدات نددت بما اعتبرته اختلالا في موازين العدالة (ناشطون)

وعن القاضي الذي أصدر الحكم غردت هيا، وطلبت الدعاء عليه والقصاص منه "دا الشامخ اللي حكم على الشباب بالإعدام يا ريت ما نكتفيش بالدعاء عليه.. القصاص القصاص يا جدعان".

وقد امتلأ الهاشتاغ بصور الشبان المحكوم عليهم بالإعدام والتي حاول المغردون من خلالها التأكيد على الظلم الذي لحق بهم، خصوصا أنهم من أكثر الشبان المصريين كفاءة وتميزا في مجالاتهم الجامعية.

المصدر : الجزيرة