ماذا يتوقع الأتراك في الانتخابات المبكرة؟

Turkey's Prime Minister Ahmet Davutoglu (R) meets with Nationalist Movement Party (MHP) opposition leader Devlet Bahceli as part of the first round of coalition talks in Ankara, Turkey, on July 14, 2015. Turkish Prime Minister Ahmet Davutoglu began coalition talks on July 13 with the second-placed CHP party after last month's election which saw his ruling party lose its overall majority. Davutoglu's Justice and Development Party (AKP) failed to secure enough votes in the June 7 election to form a government alone, for the first time since it came to power in 2002. AFP PHOTO / ADEM ALTAN
فشل الأحزاب التركية الممثلة في البرلمان بالتوافق على تشكيل حكومة قاد لانتخابات برلمانية مبكرة (الفرنسية-أرشيف)

عمر أحمد-إسطنبول

تتباين توقعات الأتراك بشأن الانتخابات البرلمانية المبكرة، المزمع إجراؤها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يرى بعضهم أنها ستفضي إلى فوز حزب العدالة والتنمية، بما يمكنه من إنهاء حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، التي عرفتها تركيا منذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فيما يرى آخرون أن هذه الانتخابات لن تختلف عن النتائج الأخيرة، وأن الحل هو القبول بالتشارك، وتشكيل حكومة ائتلافية، تتنازل فيها الأحزاب الفائزة، لكي تتجاوز تركيا هذه المرحلة الصعبة.

وقال عمر جان بيليجان -مدير في شركة "وودس ستار"، في مدينة "غازي عينتاب" (جنوبي تركيا)- للجزيرة نت، إن "هذه الانتخابات ستكون مصيرية في تاريخ تركيا، وستضع حداً لكافة مشاكل البلاد، سواء على المستوى السياسي أو الأمني، وبالتالي الحد من آثار نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في السابع من يونيو/حزيران الماضي، على الاقتصاد أيضاً".

وتوقع "بيلجان" فوز حزب العدالة والتنمية في هذا الاستحقاق بنسبة تتجاوز 48%، على حساب تراجع حزب الشعوب الديمقراطي "HDP" (ذي الغالبية الكردية) إلى ما دون 10%، خاصة بعد تصريحات مناصري الحزب الرافضة للتشارك مع بقية الأحزاب.

 عمر جان بيليجان يتوقع فوز حزب العدالة والتنمية والخروج من الأزمة (الجزيرة)
 عمر جان بيليجان يتوقع فوز حزب العدالة والتنمية والخروج من الأزمة (الجزيرة)

لا تغيير
أما سادات يلمز -وهو موظف في بلدية- فقال "لن تختلف نتائج الانتخابات المبكرة كثيراً عن الانتخابات الأخيرة، لأن الأحزاب ستحصل على النسب ذاتها، خاصة وأن معظم البرامج الانتخابية ستكون مشابهة".

وأرجع توقعه إلى تململ الشارع التركي من عدم توافق الأحزاب لتشكيل حكومة ائتلافية للخروج من حالة الغليان السياسي، التي باتت تؤثر بشكل حاد على الاقتصاد التركي بالمجمل.

واعتبر سادات هذه الانتخابات مضيعة للوقت، وستزيد من أعباء المواطن التركي، كونها لن تغير شيئا في المعادلة التي فرضتها الانتخابات الأخيرة، منبهاً إلى احتمال تراجع نسبة حزب العدالة والتنمية على حساب باقي الأحزاب.

وتمنى أن تفضي نتائج هذه الانتخابات إلى فوز أحد الأحزاب لتشكيل الحكومة بالأغلبية، أو إلى توافق فيما بينها على تشكيل حكومة ائتلافية، لأن ذلك سينعكس إيجاباً على حياة المواطن التركي، حسبما يعتقد.

بالمقابل، قال حكمت اكبلوت -وهو مواطن تركي من أصل كردي- إن "حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية سيتراجعان في هذه الانتخابات، كونهما عطلا تشكيل حكومة ائتلافية".

وتوقع اكبلوت أن هذه الانتخابات ستشهد تلاعباً من قبل الحكومة، لتغيير نتائجها، وخاصة في شرقي تركيا، بهدف إقصاء حزب الشعوب الديمقراطي، على حد قوله.

 حكمت اكبلوت يتوقع إقصاء حزب الشعوب الديمقراطي بالتزوير(الجزيرة)
 حكمت اكبلوت يتوقع إقصاء حزب الشعوب الديمقراطي بالتزوير(الجزيرة)

استطلاع رأي
وتشير استطلاعات الرأي إلى تحقيق حزب العدالة والتنمية، تقدماً في الانتخابات المبكرة، حيث أظهر آخر استطلاع أجرته مؤسسة "ماك" في تركيا إلى أن حزب العدالة والتنمية كسب تأييدا في الشهرين الأخيرين، يتيح له استعادة الأغلبية المطلقة، إذا أجريت انتخابات برلمانية مبكرة.

وحسب استطلاع "ماك"، فإن حزب العدالة والتنمية، سيحصل على 44.7% من الأصوات، إذا أجريت انتخابات مبكرة على الفور، بزيادة تبلغ نحو أربع نقاط مئوية عن نسبة 40.9% التي حصل عليها في انتخابات يونيو/حزيران الماضي. فيما سيحافظ كل من حزب الشعب الجمهوري CHP، وحزب الحركة القومية MHP على نسبة كل منهما -دون تغيير تقريباً- بينما سيتراجع تأييد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي HDP إلى 10.7%.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات التركية، سعدي كوفان، قد أعلن أن الثلاثاء -الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في البلاد.

المصدر : الجزيرة