الثورة المصرية تدعو "آسيان" لمقاطعة الانقلاب

(L-R) Philippine's President Benigno Aquino, Singapore's Prime Minister Lee Hsien Loong, Thailand's Prime Minister Prayut Chan-O-Cha and his wife Naraporn, Vietnam's Prime Minister Nguyen Tan Dung, Laos's Prime Minister Thongsing Thammavong, Malaysia's Prime Minister Najib Razak and his wife Rosmah Mansor, Myanmar's President Thein Sein and his wife Khin Khin Win, Brunei's Sultan Hassanal Bolkiah and his wife Queen Raja Isteri Pengiran Anak Hajah Saleha, Cambodia's Prime Minister Hun Sen and Indonesia President Joko Widodo pose for group photo before the Gala Dinner in honour of ASEAN Heads of State pose for photograph during the 26th ASEAN Summit in Kuala Lumpur on April 26, 2015.The 10-member nation group are focusing on furthering the ASEAN community integration, which will lead to a single market for the south-east Asian region and some members are expected to raise territorial disputes in the South China Sea
قوى الثورة المصرية دعت زعماء دول آسيان إلى عدم التعاطي مع نظام الانقلاب بمصر (الأوروبية)

سامر علاوي-كوالالمبور

 

دعت قوى الثورة المصرية قمة منظمة آسيان إلى اتخاذ موقف صارم تجاه نظام الانقلاب العسكري في مصر، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمبادئ الأخلاقية والديمقراطية التي قامت عليها المنظمة.

وفي رسالة موجهة للقمة الـ26 المنعقدة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، قالت قوى الثورة إن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وقمع الحريات العامة وانهيار منظومة القضاء تشكل خطرا على الأمن والاستقرار والتنمية إقليميا وعالميا، ولن تبقى محصورة داخل الحدود المصرية.

وأكدت القوى المصرية أن الاستقرار والنمو لا يمكن أن يتم في ظل منظومة عسكرية تقمع الحقوق والحريات.

مها عزام: مبادئ وقيم منظمة آسيان تدعوها إلى نبذ الانقلاب(الجزيرة)
مها عزام: مبادئ وقيم منظمة آسيان تدعوها إلى نبذ الانقلاب(الجزيرة)

مبادئ آسيان
وفي معرض إشادتها بالتطور الديمقراطي الذي وصلت إليه دول آسيان، قالت رئيسة المجلس الثوري المصري مها عزام إن تقدم آسيان الذي انطلق من مبادئ حقوق الإنسان إلى التنمية الاقتصادية، يملي عليها واجبا أخلاقيا في الحفاظ على المبادئ الديمقراطية بمناطق أخرى من العالم، مشيرة إلى دور ماليزيا الحالي في مجلس الأمن الدولي والثقل الذي تحظى به إندونيسيا إقليميا وعالميا.

وأضافت رئيسة المجلس الثوري المصري -في حديثها للجزيرة نت- أن المتوقع من دول آسيان اتخاذ موقف واضح تجاه النظام المصري الانقلابي تماشيا مع قيمها الديمقراطية، باعتبار أنه أطاح بالقوة بنظام ورئيس شرعي منتخب ديمقراطيا.

واعتبرت أن التعاطي مع نظام دكتاتوري منقلب على الشرعية يشجع التطرف، وأن محاربة الإرهاب والعنف وإحلال السلام والاستقرار لا يمكن أن يتحقق دون تأييد الأنظمة الديمقراطية، مؤكدة أن "الحقوق التي تؤكد عليها آسيان، هي نفس الحقوق التي يكافح من أجلها الشعب المصري".

دليل الشعوب
بدوره، رأى يحيى حامد وزير الاستثمارات بحكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومسؤول العلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين، أن دعم الثورة المصرية ومحاصرة الانقلاب يصبان في مصلحة دول آسيان التي تبنت في هذه القمة شعارا تمثل الشعوب محوره.

ودعا حامد إلى الرهان على الشعوب في علاقات دائمة وآمنة ومستقرة "لا على الأنظمة لأنها ستخسر بخسارة الانقلاب وانهياره، لأن الانقلاب إلى زوال والشعوب باقية" داعيا إلى التطلع إلى مصالح إستراتيجية مبنية على دليل التعامل مع الشعوب لا دليل التعامل مع الأنظمة فحسب.

وأشار -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن دول آسيان لم تحظ بأي من عقود الشراكة الاقتصادية التي وقعتها مصر في العهد الانقلابي، كما أن العلاقات المصرية معها كانت شبه مقطوعة في ظل نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وقال حامد إن جماعة الإخوان في مصر بعد انتخاب مكتبها الجديد حرصت على أن تبدأ علاقاتها مع دول آسيا حيث إن معظمها متعاطف مع قضية الثورة المصرية، وأن جميع شعوب آسيان وقفت وتقف إلى جانب الثورة المصرية رغم الثورة المضادة التي حصلت.

عامر أكد أن تطور المواقف إقليميا ودوليا في مصلحة الشعوب
عامر أكد أن تطور المواقف إقليميا ودوليا في مصلحة الشعوب

تطور المواقف
من جانبه، يرى أحمد عامر مسؤول العلاقات الدولية بالمجلس الثوري تغيرا في المواقف الدولية والإقليمية حيال ما يجري بالشرق الأوسط عموما ومصر خصوصا، إثر الاضطراب الكبير واستمرار إراقة الدماء وحملات الهجرة غير المنتظمة.

وأضاف عامر -في حديثه للجزيرة نت- أن دول العالم ومن ضمنها دول آسيان ترى أن مصر لم تستقر اجتماعيا وسياسيا، وهي تدرك أن الارتباطات والمصالح تكون وطيدة في ظل حكم ديمقراطي مستقر.

واعتبر أن الأمور في كثير من دول العالم، بما فيها دول عربية، تتجه إلى تجاوز المواقف السابقة المتماهية مع الانقلاب والانحياز للشعوب، كما حدث في رفض الانقلاب في اليمن والتصدي له.

المصدر : الجزيرة