بالذكرى الرابعة.. ناشطون سوريون يطلقون "ارفع علم ثورتك"

يؤكد ناشطون أن تنوع الأعلام والولاءات هي من أوصل الثورة السورية لما وصلت إليه اليوم
ناشطون أكدوا أن تنوع الأعلام والولاءات تسببت في تراجع الثورة السورية (الجزيرة نت)

نزار محمد-ريف حلب

تزامنا مع الذكرى الرابعة للثورة السورية انطلقت في حلب حملة "ارفع علم الثورة" بهدف إحياء رمزيات الثورة، فيما يؤكد ناشطون أن تعدد الرايات على الأرض وأخطاء بعض المحسوبين على الثورة تسببت في تراجع نشاط الحراك الثوري.

وبدأ الإعداد لحملة "ارفع علم الثورة" منذ أيام من قبل مكتب الحراك الثوري في حلب، ويؤكد عضو مكتب الحراك الثوري في اتحاد ثوار حلب أبو محيو الكردي أن الهدف من الحملة هو إعادة علم الثورة للواجهة بعد غياب استمر فترة طويلة، منوها بأن تعدد الرايات كان له الأثر السلبي من الناحيتين العسكرية والسياسية على الثورة.

ويضيف في حديث للجزيرة نت "هذه الحملة ستكون داخل وخارج سوريا من يوم 15 وحتى 18 من الشهر الحالي، وسنقوم بتوزيع نحو خمسة آلاف علم على حواجز الثوار وفي المدارس والشوارع وسنطبع ملصقات تحمل شارة العلم".

ويتابع "حلم إسقاط النظام لا يزال موجودا لدى السوريين، خصوصا بعد ازدياد جرائم النظام بحق أهالي حلب ورجم المدينة بمئات البراميل المتفجرة، ربما تغيرت وجهات النظر بطريقة إسقاط النظام لكن ما زال هدف الثورة الأول هو إسقاط الأسد وأركان نظامه، وهذا الهدف الأوحد للسوريين".

‪حملة ارفع علم ثورتك ستكون بين 15 و18 من مارس/آذار الجاري‬  (الجزيرة)
‪حملة ارفع علم ثورتك ستكون بين 15 و18 من مارس/آذار الجاري‬  (الجزيرة)

رمز الثورة
أما فؤاد حلاق -شاب حلبي شارك في معظم التظاهرات المناهضة للنظام بحلب وأحد الأعضاء المؤسسين للحملة- فيقول "بدأت الحملة عبر وسم (هاشتاغ) حمل اسمها للتدليل على رمز ثورتنا، وتطورت الفكرة بإنشاء مناسبة عبر موقع الفيسبوك، ولاحظنا تفاعلا كبيرا من الناشطين على الأرض والذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي".

ويضيف للجزيرة نت "تتضمن الحملة طلاء جدران المدينة بغرافيتي يرمز للثورة وتزيين الشوارع والحواجز العسكرية بالعلم الذي يمثلنا، أما بخصوص الحاضنة الشعبية للثورة فهي ليست كما السابق لعدة أسباب، منها هجرة المدنيين من حلب نظرا لازدياد وتيرة القصف الجوي وأخطاء بعض المحسوبين على الثورة بحق المدنيين".

ضرورة
بينما يرى أبو الجود -ناشط إعلامي وأحد المنظمين للمظاهرات السلمية في حي بستان القصر الخاضع لسيطرة المعارضة- أن الحملة ضرورة ملحة في هذا الوقت الذي يتزامن مع ذكرى الثورة الرابعة، مؤكدا أن "الثورة اندلعت لتحقيق الحرية والعدل والمساواة وليست لتعزيز التطرف والإرهاب كما يحاول المجتمع الدولي إيصال هذا المفهوم للشعوب العربية والغربية".

من جانبه، يرى خالد الخطيب -وهو شاب من حلب وشارك في الحراك الثوري منذ بدايته- أن حملة "ارفع علم الثورة" من أهم الحملات التي ينوي الثوار تنظيمها كونها ستلم شمل المحبين والمخلصين لهذا العلم، ومن ناحية أخرى سترفع معنويات الكثير منهم في وقت بدأ السوريون يفقدون الأمل.

يذكر أن عددا كبيرا من نشطاء حلب وريفها يستعدون للمشاركة في هذه المناسبة، مؤكدين أنهم ما زالوا يناضلون من أجل إسقاط النظام.

المصدر : الجزيرة