قاعدة عين الأسد العراقية

FILE - In this Tuesday, Nov. 1 , 2011 file photo, U.S. soldiers begin their journey home at al-Asad airbase, west of Baghdad, Iraq. A year after the last American troops rumbled out of Iraq, the two countries are still trying to get comfortable with a looser, more nuanced relationship as the young democracy struggles to cope with ongoing political upheaval and the legacy of war. (AP Photo/ Khalid Mohammed, File)
الأميركيون غادروا قاعدة عين الأسد أواخر 2011 وعادوا إليها عام 2014 (أسوشيتد برس)

عين الأسد قاعدة جوية عراقية تمثل أهمية إستراتيجية وعسكرية، حيث تضم مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي، وتقع في محافظة الأنبار (غرب) التي تشهد معارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

بنيت قاعدة عين الأسد الجوية عام 1980 وسميت حينها بالقادسية، لأن تشييدها جاء بعد معركة القادسية الشهيرة.

ظلت القوات الجوية العراقية تستخدم هذه القاعدة، وكانت مركزا لثلاثة أسراب من مقاتلات ميغ أس21 وميغ أس25.

وتعد عين الأسد أكبر قاعدة جوية في غرب العراق، ومثلت منطلقا لعمليات عسكرية إستراتيجية خلال الاحتلال الأميركي للبلاد الذي بدأ عام 2003.

في أبريل/نيسان 2003 استولت قوات أسترالية خاصة على قاعدة عين الأسد الجوية وسلمتها لجيش الاحتلال الأميركي في مايو/أيار من ذات العام.

ووضعت القوات الأميركية يدها على 50 طائرة مقاتلة كانت جاثمة في القاعدة إلى جانب كميات من الأسلحة والذخائر.

تسلم الجيش العراقي القاعدة من الأميركيين في ديسمبر/كانون الأول 2011، وتتمركز فيها حاليا الفرقة السابعة من الجيش العراقي، كما تضم مدرسة للمشاة.

أميركا من جديد
وفي 2014، استعادت قاعدة عين الأسد أهميتها وزخمها نظرا لاحتضانها جنودا وضباطا ومستشارين عسكريين أميركيين يقدمون الدعم للقوات الحكومية العراقية في حربها مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقع القاعدة على بعد كيلومترات إلى الجنوب الغربي من ناحية البغدادي التي سيطر عليها تنظيم الدولة يوم 12 فبراير/شباط 2015.

وتؤكد معلومات متطابقة وجود مئات المدربين من مشاة البحرية الأميركية في القاعدة إلى جانب خبراء ومستشارين أرسلتهم واشنطن للتنسيق مع بغداد في حربها على تنظيم الدولة.

كما تؤوي قاعدة عين الأسد 18 من مقاتلات الأباتشي التي تشارك في قصف مواقع التنظيم.

وبعد سيطرتهم على ناحية البغدادي، هاجم مسلحو التنظيم قاعدة عين الأسد الجوية وحاولوا اقتحامها، كما قصفوها بنيران المدفعية والقذائف الصاروخية.

واستبعدت الولايات المتحدة إخلاء جنودها والمتعاقدين معها من قاعدة عين الأسد رغم إقرارها بأنهم يواجهون مخاطر، وتأكيدها أن من حقهم الدفاع عن أنفسهم.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات