أيهما أفضل لإسرائيل.. رئيس جمهوري أم ديمقراطي؟

US Republican presidential candidate and former Arkansas governor, Mike Huckabee speaks during a press conference in Jerusalem, Israel, 19 August 2015. Huckabee on 18 August visited a Jewish settlement in the West Bank where he held an unusual fund-raising campaign dinner.
المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية ماك موكابي يتحدث في مؤتمر صحفي بإسرائيل (الأوروبية-أرشيف)
ذكر المستشار الإعلامي السابق في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بوعاز هندل بتقرير له نشر في صحيفة يديعوت أحرونوت أن المتنافسين الأميركيين على منصب رئاسة البيت الأبيض يعلمون تماما أن الفوز بالمنصب يمر عبر إسرائيل.

ويقوم عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية في الفترة الأخيرة بزيارات لإسرائيل، إذ يأخذون صورا تذكارية مع ساسة إسرائيليين، ويبتعدون كثيرا عن الخط السياسي الذي انتهجه الرئيس الأميركي باراك أوباما.

ويضيف هندل أن القناعة السائدة في أوساط الحزب الديمقراطي هي أن إسرائيل بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحتاج إلى رئيس من الحزب الجمهوري، وهناك الكثير من الشواهد التاريخية على صحة ذلك.

قناعة جمهورية
والمشكلة أن هذه ليست قناعة لدى الجمهوريين ولكنها أيضا مسألة تحظى بموافقة العديد من الإسرائيليين، وباستثناء حقبة أوباما التي تبدو أنها أقل ودية لإسرائيل ليست هناك معطيات تشير إلى أن رئيسا جمهوريا هو أفضل لإسرائيل من نظيره الديمقراطي حسب ما يرى الكاتب.

وأوضح الكاتب أن ذاكرة الإسرائيليين قصيرة لأن الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن عرض في أول عهده الرئاسة خطة لإقامة الدولة الفلسطينية.

كما أدان جورج بوش الأب إسرائيل في كل فرصة تتاح له، بل إنه كان قاب قوسين أو أدنى من اعتبار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرييل شارون شخصية غير مرغوب فيها، وإبان تنفيذ تل أبيب عملية "السور الواقي" في الضفة الغربية أواسط العام 2002 وحصول مجزرة في مدينة جنين صدرت إدانات أميركية قاسية لإسرائيل تحت حكم جورج بوش الابن.

جورج بوش وأولمرت
وقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يتصالح بوش مع إسرائيل في ولايته الرئاسية الثانية، ففي عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت وعندما نفذت تل أبيب في العام 2007 هجوما على المفاعل النووي السوري غابت الصداقة بين الرجلين ولم يتبق سوى المصالح، إذ طرح بوش الموضوع على الأمم المتحدة وطلب منها التعامل معه، وهو ما رفضه أولمرت.

ويخلص هندل إلى أن كل المعطيات السابقة تؤكد أن أي رئيس أميركي جمهوري لن يكون أفضل أو أسوأ لإسرائيل من نظيره الديمقراطي، والفرق الوحيد فقط هو أنه في اللحظة التي تنتخب فيها أميركا رئيسا جمهوريا فإن نتنياهو لن يجد في مجلس الشيوخ من يؤلبه ضد الرئيس.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية