غارات التحالف تستهدف تنظيم الدولة في الرقة
أحمد العربي-الرقة
من جهته يقول أحمد الأحمد -وهو ناشط إعلامي في الرقة- "لقد استفقنا في الرابعة فجرا على أصوات انفجارات ضخمة لم نسمع لها مثيلا من قبل، وتبين أنها غارات يشنها التحالف الدولي على مقرات وحواجز تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة وريفها".
ويضيف الناشط في حديث للجزيرة نت أن "الطائرات التي شنت الغارات في الرقة تختلف تماما عن طائرات النظام التي أصبحنا نعرفها تماما، إضافة إلى أن الطائرات المغيرة رافقتها طائرات استطلاع".
قصف واستطلاع
ويؤكد الأحمد أن الغارات التي شنها التحالف على تنظيم الدولة في الرقة وريفها كانت دقيقة الأهداف وقدرتها التدميرية كبيرة أيضا.
ويتابع "الغارات الجوية التي قام بها التحالف الدولي في الرقة استهدفت جميعا مقرات وحواجز لتنظيم الدولة وتوزعت على أماكن مختلفة من المدينة وريفها، حيث استهدفت الطائرات مبنى المحافظة وسط الرقة والذي يعتبر من أهم مقرات التنظيم، وحاجز ومبنى الفروسية إضافة إلى حاجز المقص وأيضا معسكر الطلائع في الجهة الجنوبية من المدينة، ومبنى أمن الدولة سابقا ومديرية البريد وسط الرقة".
وعن هوية القتلى، أكد الأحمد أن الغارات التي شنها التحالف الدولي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن مائة من عناصر التنظيم، ولم يتم تسجيل أي إصابات في صفوف المدنيين أو ممتلكاتهم أو منازلهم، على حد قوله.
ويضيف "شهدت الرقة بعد الغارات الجوية صباح أمس حالة من الهلع مما أجبر الكثير من العائلات على النزوح إلى القرى التي لا وجود لتنظيم الدولة فيها، وذلك خوفا من وقوع أي خطأ أثناء القصف، لكن غارات قوات التحالف لم تصب أي مدني ولم تدمر ممتلكات".
ويؤكد الأحمد أن تنظيم الدولة نفذ بعد انتهاء الغارات الجوية إعادة انتشار في شوارع الرقة بشكل حذر ومنع اقتراب الأهالي من الأماكن التي قصفها التحالف.
من جانبه قال أبو مجاهد -وهو قيادي بتنظيم الدولة- أن جميع طائرات العالم لن تمنع التنظيم من استكمال هدفه في إقامة الدولة الإسلامية، على حد تعبيره.
التفاخر الأميركي
وأضاف أبو مجاهد للجزيرة نت أنه "بعد هذا التحالف الغربي والعربي وتكالبهم علينا، والله لم يزدنا ذلك إلا إيمانا وإصرارا على ما بدأنا به، ولقد تجهزنا لهذه الضربات الجوية منذ فترة، وجميع المواقع التي قصفت لم يكن فيها إلا القليل من الحرس، فتفاخر أميركا وحلفائها بأنهم حققوا أهدافا في ضرباتهم علينا وقتلوا منا الكثير محض افتراء، إذ لم يقتل منا إلا القليل في الرقة".
ويتابع "نحن في الدولة الإسلامية لم نسحب قواتنا من الرقة أو نهرب كما يدعي البعض، وإنما هي تكتيكات عسكرية وانتشارات أمنية لتحييد المدنيين من المسلمين عن أي أذى يصيبهم، فهذا الحلف العالمي على الإسلام لا يهمه من يقتل مدنيا كان أم مقاتلا، ولكن نحن يهمنا أن نحمي المدنيين".
ويختم أبو مجاهد بالقول "إنما النصر من عند الله، وما النصر إلا صبر ساعة، والله ناصرنا على كل ما أوتي هذا التحالف من قوة وعتاد، فالله مولانا ولا مولى لهم".