فلسطينيو 48 يغيثون غزة بالغذاء والدواء

أطفال الداخل الفلسطيني يتبرعون بمدخراتهم ومعايداتهم لأطفال غزة
أطفال الداخل الفلسطيني تبرعوا لأقرانهم في قطاع غزة (الجزيرة)

محمد محسن وتد-أم الفحم

أطلقت بلدات الداخل الفلسطيني حملات لإغاثة قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 27 يوما, وانطلقت حملات الإغاثة تحت عناوين من قبيل "لبيك يا غزة" و"الغذاء والدواء لأهل غزة" و"غزة تنزف.. ضمدوا جراحها".

وعبرت مختلف الفعاليات والأحزاب السياسية والقوى الوطنية والإسلامية عن تضامنها مع قطاع غزة ودعمها صموده في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

ووفق مراقبين، تعكس هذه الحملات معاني الترابط بين الشعب الفلسطيني رغم تواصل فصول النكبة وتداعيات الجدران العازلة والحصار المفروض على القطاع.

سمات: المرأة في أراضي 48 حاضرة في الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية (الجزيرة)
سمات: المرأة في أراضي 48 حاضرة في الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية (الجزيرة)

غذاء ودواء
ووثقت الجزيرة نت جانبا من مشاريع الغوث والعون الهادفة لتعزيز صمود أهل غزة وتوفير الغذاء والدواء اللذين نفدا بالقطاع.

ونفذت على هامش حملات الإغاثة أنشطة وفعاليات تربوية وموسيقية حظيت بإقبال كبير، كما شهدت تبرعات وصفت بأنها سخية.

واستعرض الناشط في مجال الإغاثة الدكتور خالد جسار مدى إقبال بلدات الداخل الفلسطيني على التبرع وإغاثة أهالي غزة وتعزيز صمودهم.

وقال إن غزة التي باتت منكوبة وتعيش تحت وطأة كارثة إنسانية، وحدت بدمائها الداخل الفلسطيني، إذ "تجند بمختلف أطيافه السياسية لإغاثتها بالغذاء والدواء", وأكد أن هذه الحملات سيتبعها ابتعاث أطباء من فلسطينيي 48 من مختلف التخصصات لمعالجة الجرحى في غزة.

ويقول رئيس اللجنة الشعبية ببلدة باقة الغربية سميح أبو مخ إن حملات العون والإغاثة "غير المسبوقة بالداخل الفلسطيني تؤكد أننا نتضامن مع أنفسنا".

وأضاف "رغم الحدود المصطنعة والجدران والحصار فإن الداخل الفلسطيني هب لمساندة شعبنا بغزة الرازح تحت الآلة العسكرية وماكينة القتل والدمار الإسرائيلية".

‪عامر جمل اعتبر أن الغضب داخل أراضي 48 جزء من المقاومة الفلسطينية‬ (الجزيرة)
‪عامر جمل اعتبر أن الغضب داخل أراضي 48 جزء من المقاومة الفلسطينية‬ (الجزيرة)

نصرة غزة
بدوره، قال الناشط الشيخ محمود العارف إن "مشاعر فلسطينيي 48 تلاحمت مع الجسد الواحد للشعب الفلسطيني واحتضنت الإخوة والأشقاء في غزة".

وتقول الناشطة بجمعية "ابتسامة" النسوية سمات إبراهيم إن المرأة في أراضي 48 تناصر قضية الشعب الفلسطيني وكسرت حاجز الصمت والخوف، وباتت حاضرة في مختلف الفعاليات الوطنية.

وتواصل الفعاليات الشبابية نشاطاتها داخل الأحياء السكنية، وتدعو الأهالي عبر مكبرات الصوت للتبرع بالمال لشراء الدواء والغذاء.

وأشاد الناشط الشبابي عامر جمل "بالإقبال المنقطع النظير لفلسطينيي 48" على التبرع والتطوع بمشاريع العون والإغاثة.

وأشار إلى أن تواصل الحراك الشعبي الداعم لصمود أهل غزة "يؤكد أننا شعب واحد". وقال إن مظاهرات الغضب في أراضي 48 جزء لا يتجزأ من المقاومة.

المصدر : الجزيرة