طلاب العالم بالخرطوم: متحدون من أجل غزة

صورة من الملتقى الطلابي العالمي لدعم غزة
الملتقى الطلابي العالمي لدعم غزة دعا العالم لنصرتها ووقف حرب الإبادة التي تتعرض لها (الجزيرة)

الجزيرة نت-الخرطوم

في أجواء حماسية، انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم مساء أمس الجمعة أعمال "الملتقى الطلابي العالمي" لدعم قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي، بمشاركة وفود طلابية من نحو 33 دولة من العالم.

وأكسبت مشاركة مسؤول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان في افتتاح المؤتمر طابعا تفاعل معه المؤتمرين بكثير من الاهتمام.

وتحت شعار "متحدون من أجل غزة" انطلقت أعمال الملتقى بالتعاون مع الاتحاد العام للطلاب السودانيين والائتلاف العالمي للمنظمات الطلابية لنصرة القدس وفلسطين.

رئيس الاتحاد العام للطلاب السودانيين النيل الفاضل دعا العالم لنصرة غزة ووقف حرب الإبادة التي تتعرض لها، مشيرا إلى "مكانة غزة في قلوب الطلاب الأحرار الذين يدركون أهميتها للأمة الإسلامية والعربية والشعوب الحرة في أرجاء العالم".

وأكد أن "طلاب العالم اتحدوا حول هذه القضية لمواجهة الظلم والبطش والقتل والدمار، ولأجل الكشف عن الجرائم الإسرائيلية تجاه النساء والأطفال".

ووفق النيل الفاضل -الذي خاطب المؤتمر- فإن الملتقى سيناقش "البعد القانوني والإنساني لتلك الجرائم، ومقاضاة الكيان الصهيوني ومطاردته وفضحه في كل مكان، وتنسيق الجهود فيما يلي الدعم والمناصرة".

وقال إنه رغم أن العالم يشهد موجة من الظلم وازدواجية في المعايير، "إلا أننا لن نترك إسرائيل وسنطاردها قانونيا مهما كلف الأمر".

‪المنتدى شهد مشاركة واسعة‬  (الجزيرة)
‪المنتدى شهد مشاركة واسعة‬ (الجزيرة)

إغاثات
وأعلن رئيس الهيئة الشعبية لدعم غزة محمد الحسن طنون عن عزم الهيئة إرسال طائرة محملة بالأجهزة الطبية والأدوية ودراجات للمعاقين والمواد الغذائية.

وأشار إلى أن الهيئة تعمل على استقدام الجرحى من غزة للعلاج في السودان، معلنا عن إقامة مؤتمر عالمي لنصرة القضية الفلسطينية، "وسنعمل على مخاطبة الأنظمة التي ماتت ضمائرها وتخلت عن القضية".

أما سامية أحمد محمد نائبة رئيس البرلمان السوداني، فحيت "باسم الأمة السودانية والشعوب الحرة التي تتوق إلى العدل والحرية أهل غزة العزة الذين رفضوا أن يركعوا إلا لله".

وقالت إن رباط أهل غزة يرسم الآن معالم المستقبل للعالم، مشيرة إلى أنها بعد كل معركة تقدم الدروس للشعوب والإرادات التي ضعفت بأن بإمكانها أن تتقدم وتصمد.

وأكدت أن إسرائيل خلال عدوانها الآثم على غزة مزقت كل الاتفاقيات التي توافقت عليها دول العالم لحماية المرأة والطفل وكبار السن، داعية إلى حملة قانونية لمطاردة إسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها في غزة بالذهاب إلى كل المنابر القانونية وتقديم كل أدلة العدوان التي شهدها العالم.

‪حمدان: هذه المعركة لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال‬ (الجزيرة)
‪حمدان: هذه المعركة لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال‬ (الجزيرة)

معركة مستمرة
أما أمين العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان فحيا في بداية كلمته شعب السودان والرئيس عمر البشير لموقفهم الثابت من القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن أول وفد طبي يصل غزة كان من السودان.

وقال إن العدوان الإسرائيلي أدى إلى تدمير 5500 منزل تدميرا كاملا، و17 ألف منزل تدميرا جزئيا، ودمر أيضا مائة مدرسة، ونحو ستين مسجدا تدميرا كاملا و150 مسجدا تدميرا جزئيا.

وأكد أن غزة لا تحتاج فقط إلى الدعم المالي، وإنما تحتاج إلى الدعم المعنوي والوقوف مع الشعب الفلسطيني "لأن هذه المعركة لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال".

ودعا حمدان الطلاب لتكوين قوة تدفع صانع القرار ليتخذ دورا من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق إجماع دولي بدعم غزة ولعب دور قانوني تجاه جرائم الاحتلال.

ورأى أنه آن الأوان ليستخدم القانون في وجه الكيان الصهيوني مع تعزيز سلاح المقاطعة، وذلك ليس للبضائع فقط، "بل لكل ما هو صهيوني حتى الجامعات والأساتذة والطلاب القادمون منها".

وأكد أن معركة غزة عززت المصالحة الفلسطينية رغم كل محاولات البعض لتفتيت وحدة الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة.

مشاركة واسعة
ورأى مشاركون أن الملتقى حقق أهدافه في تقديم الدعم الطلابي العالمي لأهل غزة من خلال الحرص الكبير على المشاركة من قبل الوفود المختلفة.

وقال منسق منظمة الشباب للسلام والتنمية السودانية عمار آدم إن طلاب العالم سارعوا للمشاركة في أعمال الملتقى رغم قصر فترة الإعداد، حيث شارك 33 وفدا من أفريقيا وأوروبا وآسيا.

ولفت في حديثه للجزيرة نت إلى أن ورشات عمل تنطلق ثاني أيام المؤتمر من أجل الوصول إلى كيفية إيصال الدعم إلى أهل غزة وإلى سبل ملاحقة إسرائيل في المحافل القانونية والسياسية الدولية.

أما عضو الوفد الفلسطيني أحمد عبد الحميد فقد أكد للجزيرة نت أن الوفود المشاركة أدانت جرائم الاحتلال في غزة "وعرفت أين هو الحق في هذه المعركة"، مشيرا إلى اعترافها بالانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني التي طالت كافة حقوقه.

ونبه إلى إقرار المشاركين بالحق الفلسطيني بعدما شهدته غزة من جرائم، "مما يعني أن التفاعل مع الشعب الفلسطيني وقضيته -وخاصة القضية الغزية- في المسار الصحيح".

المصدر : الجزيرة