روايات مؤلمة عن اغتصاب الأطفال بسوريا

ريف حمص-إياد الحمصي

يخشى الكثيرون في سوريا من تعرض أطفالهم للاعتداء الجنسي أثناء المرور من الحواجز بعد أن اغتصب جنود النظام وشبيحته مئات الأطفال في حمص وحدها، وفقا لروايات العديد من الأهالي.

ووفق شهادات تبقى عمليات الاعتداء الجنسي على الأطفال طي الكتمان خوفا من نظرة المجتمع ومن رد فعل جنود النظام.

ويروي فؤاد -وهو طفل يبلغ من العمر 15 عاما- قصة اغتصابه عند حاجز للجيش النظامي في قرية الحولة في ريف حمص، قائلا إنه خرج في الصباح لجلب الخضار وعند مروره من حاجز للنظام تحرش به جنديان ثم أدخلاه في غرفة واغتصباه.

ويضيف أنه لا يتذكر تفاصيل كل ما حدث معه حينها قائلا "أعتقد أني فقدت وعيي". ويوضح فؤاد أنه لم يستطع إخبار أحد بما حدث معه خوفا على أمه المريضة.

توقيف فاغتصاب
أما مرام -وهي إحدى الفتيات اللائي تعرضن للاغتصاب- فاستجمعت قواها وسردت للجزيرة نت قصتها قائلة "في طريقي إلى حمص المدينة اعتقلني حاجز للأمن العسكري عند مدخلها، وأخبرني العنصر أنني مطلوبة بتهمة معالجة جرحى الثوار".

محمد: تعرضت  للتعذيب والاغتصاب داخل فرع الأمن العسكري وأشعر بالعار كلما تذكرت القصة

الصغيرة -التي أوقفت لأن اسمها يشبه أخرى ملاحقة- تقول إن اثنين من عناصر النظام تناوبا على اغتصابها . وتضيف لن "أنسى وجهيهما. نزفت كثيرا إلى أن وجدت نفسي في أحد المشافي وأخبر الطبيب والدتي أنني تعرضت للاغتصاب".

ويتحدث سامر -وهو جندي منشق عن النظام- عن جرائم التعذيب والاعتداء الجنسي التي شاهد الجنود يرتكبونها بحق الأطفال.

ويقول إنه كان يخدم عند حاجز للنظام في ريف حمص الشمالي وإن العناصر كانوا يختارون ضحاياهم من الصغار عند مرور السيارات أو الحافلات، ومن "النادر أن يمر يوم دون أن يعتقل طفل أو فتاة على ذلك الحاجز".

ويقول إن الاعتداء أكثر على الأطفال منه على الفتيات، لأن الجنود يرون أن اغتصاب الذكور "لن يسبب لهم مشكلة أو مصيبة".

ويشير ناشطون إلى أن الكثير من حالات الاغتصاب التي يمارسها جنود من الجيش النظامي على الأطفال تكون بعد الاعتقال وداخل أفرع الأمن.

ويقول الطفل محمد (16 عاما) إنه تعرض للتعذيب داخل فرع الأمن العسكري قبل أن يقوم أحد المشرفين على التعذيب بالاعتداء عليه جنسيا، ويشير إلى أنه يشعر بالعار كلما تذكر القصة.

المصدر : الجزيرة