اعتقالات بكردفان واحتجاجات حزبية بالخرطوم
جُرح مواطن واعتُقل ستة آخرون إثر تفريق الشرطة مواطنين بمدينة النهود بغرب كردفان حاولوا حضور محاكمة رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ، في حين احتجت أحزاب معارضة لدى مسجل التنظيمات والأحزاب السياسية بالخرطوم على ما اعتبرته تدخلا أمنيا في نشاطها اليومي.
وكان الشيخ قد اعتقل على خلفية بلاغ تقدم به جهاز الأمن والمخابرات الوطني، متهما إياه بانتقاد قوات الدعم السريع التي تتبع له.
ووجهت النيابة أكثر من خمس تهم للشيخ من بينها تقويض النظام الدستوري، وإشانة سمعة قوات نظامية، ومحاربة النظام بالقوة العسكرية، والتي تصل عقوبة بعضها للإعدام.
مذكرة احتجاجية
وسلمت أحزاب معارضة اليوم مجلس شؤون الأحزاب في السودان مذكرة احتجاجية, دعت من خلالها المجلس إلى اتخاذ إجراءات تحمي العمل السياسي مما أسمتها بالهجمة الشرسة والممنهجة التي قالت إن جهاز الأمن والمخابرات الوطني ينفذها ضد أحزاب المعارضة متمثلة في الاعتقالات والمحاكمات غير المبررة.
واستنكرت المذكرة اعتقالات ومحاكمات السياسيين والنشطاء في البلاد, مشيرة إلى أن القصد من تلك الإجراءات هو تعطيل النشاط الحزبي.
وقال الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر السوداني المعارض أبو بكر يوسف إن استمرار تقييد نشاط الأحزاب إهدار لحق قانوني أصيل في العمل السياسي بالبلاد.
وأكد الأمين العام لمجلس شؤون الأحزاب محمد آدم إسماعيل ضرورة أن تتمكن الأحزاب من ممارسة نشاطها بحرية.
منع التدخل
وطالبت المذكرة التي سلمها ممثلون لتلك الأحزاب المجلس بالقيام بدوره في صيانة حقوق الأحزاب ومنع الأجهزة الأمنية من التدخل في صميم عملها المنصوص عليه في الدستور.
واعتبرت عضو المكتب السياسي في حزب الأمة القومي المعارض مريم الصادق المهدي أن تدخل السلطات الأمنية في مهام المجلس ونشاط الأحزاب سيعيق أي تقدم ويخلق أجواء سياسية غير صحية.
وأكدت للجزيرة نت أن الأحزاب تواجه برد فعل حقيقي عما أعلن سابقا، مشيرة إلى أن قياداتها يواجهون التعسف لمجرد إبداء آرائهم في قضايا عامة قائلة إن قانون جهاز الأمن وصل حتى تجريم الحديث.
وقالت عضو هيئة قيادة حزب المؤتمر السوداني المعارض ثريا إبراهيم إن "سلب" الأجهزة الأمنية لمهام وصلاحيات مجلس شؤون الأحزاب السياسية سيؤدي إلى أضرار بالغة، مؤكدة أن المجلس هو المسؤول عن تنظيم الأحزاب ومتابعة نشاطها لا جهاز الأمن والمخابرات.
الحوار الوطني
ومن جانبه، اتهم رئيس حزب التضامن الديمقراطي المعارض طه عبد الله ياسين الحكومة بتخريب بيئة الحوار الوطني بالاعتقالات الاستثنائية التي شملت رئيسي حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني بالإضافة إلى طلاب وناشطين سياسيين.
ودعا ياسين في تعليقه للجزيرة نت الحكومة إلى مراجعة سياساتها الجديدة حتى تحتكم الأطراف السودانية للحوار.
وحذر القيادي في "شباب من أجل التغيير" مجدي عكاشة من خطورة تغول ما أسماها "مؤسسة الحزب الواحد" في السودان على بقية المؤسسات التي قال إنها يجب أن تكون قومية وحريصة على مستقبل السودان، متهما مجلس الأحزاب السياسية بالتعامل مع ما يحدث من انتهاكات للأحزاب وقادتها ونشطائها وكأنه فرع من فروع نظام الحكم.