الهدم الإسرائيلي يلاحق أهالي بالضفة
ولم تكن المرة الأولى أن تهدم الخربة، وإنما الرابعة حسب الحاج شاهر، وهي الثالثة في السنوات الأربع الماضية.
وأكد شاهر أن الهدم وقع رغم تقديم مواطني الخربة عدة شكاوى للمحاكم الإسرائيلية عبر مؤسسات حقوقية فلسطينية ضد إخطارات الاحتلال السابقة. وشردت عملية هدم خربة جعوانة أكثر من 30 مواطنا بينهم أطفال ومئات الرؤوس من الأغنام بعدما أتت على 12 خيمة وبركسات لإيواء الماشية.
وترفض أم وسيم وأهالي الخربة التهجير بإعادة بناء المنازل عقب خروج جيش الاحتلال من المكان ليتقوا شر العراء ولسعة البرد القارس.
أما رئيس بلدية فوريك عارف حنني فيؤكد مواصلة الهدم ضد خربتي جعوانة وطانا شرقي البلدة منذ عشرة أعوام لجهة تهجير قاطنيها وتفريغ المنطقة من السكان وتحويلها لمستوطنات ومناطق تدريب عسكري بعد مصادرتها.
مناطق عسكرية
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى ادعاء سلطات الاحتلال أن المنطقة آلت لعسكرييها، "وبالتالي تطالب المواطنين بالرحيل عنها"، نافيا أن يكون أي من المواطنين تلقى إخطارا جديدا بالهدم. وأكد أن الإخطارات كانت قبل عامين فقط، "وهو ما يعني أن الهدم جاء دون قرار محكمة".
وتصادر إسرائيل أكثر من 28 ألف دونم من أراضي بيت فوريك البالغة 36 ألف دونم.
ووفق ساهر صرصور من مركز القدس للمساعدة القانونية -الذي يتابع قضايا المواطنين قانونيا- تقوم إسرائيل بعملية الهدم بناء على إخطارات قدمتها للمواطنين في الأعوام الماضية بادعاء أن المكان المخطر يبقى مخطرا وأن أي بناء جديد يعد مخالفا.
تصرفات إسرائيلية
وأكد للجزيرة نت أن إسرائيل تتصرف باعتبار أن هذه الأراضي أملاك لها وخاضعة لسيطرتها وفق اتفاق أوسلو، ولا يوجد بها مخططات هيكلية، "مما يخول لها الهدم والتصرف بها كما تشاء".
وتزامنت عملية الهدم في خربة جعوانة مع هدم آخر في الأغوار الشمالية طال عشرين منشأة، كما صادرت إسرائيل نحو ألف دونم من أراضي المواطنين في قرى قريوت وجالود جنوب نابلس لإقامة مشاريع ومناطق سياحية للمستوطنين.