روبنشتاين.. مستعرب يقود دبلوماسية واشنطن بسوريا

JERUSALEM, ISRAEL - JUNE 30: U.S. Consul General of Jerusalem Daniel Rubinstein delivers a speech during a reception for the upcoming American Independence Day at the American consulate June 30, 2010 in Jerusalem, Israel. (Photo by Gali Tibbon-Pool/Getty Images
روبنشتاين عمل ضمن الطاقم الأميركي أثناء احتلال العراق عام 2004 وخدم في عواصم عربية عدة (غيتي)
undefined

عُيّن الدبلوماسي الأميركي دانييل روبنشتاين مبعوثا خاصا في سوريا أمس الاثنين خلفا للسفير الأميركي روبرت فورد الذي أعلن تقاعده من السلك الدبلوماسي الشهر الماضي.

وروبنشتاين دبلوماسي يهودي أميركي يعتبر واحدا من أهم المستعربين في الخارجية الأميركية، ويتقن اللغة العربية والعبرية والبرتغالية، إلى جانب الإنجليزية لغته الأم.

عمل بالسلك الدبلوماسي الأميركي في عدد من العواصم العربية، كتونس وعمّان والقدس، كما كان ضمن الطاقم الأميركي لما سمي حينها سلطة الائتلاف المؤقتة التي حكمت العراق أثناء الاحتلال الأميركي من أبريل/نيسان 2003 حتى يونيو/حزيران 2004.

تخرج في جامعة كاليفورنيا ببيركلي عام 1989، والتحق بالسلك الدبلوماسي بعد وقت قصير من تخرجه، متزوج من موظفة في وزارة الخارجية جولي آدامز وله منها ولدان: جوناه وسيمون.

عمل بين عامي 1989 و2004 بوزارة الخارجية بواشنطن، وأرسل في مهمات دبلوماسية عديدة إلى عدد من دول العالم كانت سوريا من بينها، كما عمل في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع للخارجية الأميركية.

القضية الفلسطينية
بعد انتهاء مهمته في بغداد عيّن مديرا لمكتب الشؤون الفلسطينية-الإسرائيلية بالخارجية الأميركية، وبقي في هذا المنصب حتى عام 2005، ليعين بعد ذلك نائبا لرئيس البعثة الدبلوماسية الأميركية في العاصمة الأردنية عمان، وفي الوقت نفسه رئيس وحدة المراقبين المدنيين للقوة المتعددة الجنسيات  بشبه جزيرة سيناء بمصر.

روبنشتاين عمل مديرا لمكتب الشؤون الفلسطينية-الإسرائيلية (غيتي)
روبنشتاين عمل مديرا لمكتب الشؤون الفلسطينية-الإسرائيلية (غيتي)

بعد انتهاء مهمته في عمان عام 2008 عُيّن عام 2009 قنصلا عاما ورئيسا للبعثة الدبلوماسية الأميركية في القدس حتى عام 2012.

وبعد ساعات قليلة من تعيينه مبعوثا في سوريا وجه روبنشتاين رسالة مصورة إلى "الشعب السوري" بُثت على يوتيوب قال فيها "إن مطالب الشعب السوري -التي تجلت عبر جماهيره الغفيرة عام 2011- كانت بسيطة: الحرية والكرامة، والجواب الذي جاء من الحكومة كان واضحا وبلا رحمة، (بشار) الأسد سيذهب إلى أبعد مدى ليحتفظ بالسلطة".

خبير بالشرق الأوسط
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان إعلانه تعيين روبنشتاين "لعله من العدل القول إنه واحد من أبرع خبراء الحكومة الأميركية في شؤون الشرق الأوسط، وخدم بتميز في بعثاتنا بعدد من المواقع الساخنة والمهمة بما فيها دمشق".

يذكر أن روبنشتاين عمل منذ عام 2012 حتى تعيينه الأخير بمنصب المساعد الأعلى لوزير الخارجية في مكتب شؤون المخابرات والأبحاث التابع للخارجية الأميركية.

ويأتي تعيين روبنشتاين في وقت حساس بالنسبة للدبلوماسية الأميركية، فمع دخول الأزمة السورية عامها الرابع وسقوط ما يقرب من 140 ألف قتيل وملايين الجرحى والمشردين، فشلت الولايات المتحدة الآن في تحقيق أي تقدم من شأنه التخفيف من معاناة الشعب السوري.

وكانت الدبلوماسية الأميركية قد فشلت في دفع الأطراف السورية المتفاوضة بجنيف في وقت سابق من العام للتوصل إلى اتفاق إيجابي، كما يشار إليها بأصابع الاتهام في ما يتعلق بافتقار المعارضة السورية المسلحة إلى معدات قتالية تمكنها من التصدي لجيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من دول كبرى مثل روسيا والصين وإيران، ويتلقى دعما معنويا ومقاتلين من أطراف إقليمية مثل حزب الله اللبناني وجهات شيعية عراقية.

ولم يصدر على الفور أي رد فعل على تعيين روبنشتاين من النظام السوري ولا من أوساط المعارضة.

المصدر : الجزيرة