الإعدامات الميدانية بريف حماة عقاب للمدنيين

إعدامات ميدانية في ريف حماة
undefined

يزن شهداوي-حماة

قال ناشط سوري إن الإعدامات التي ينفذها نظام الرئيس بشار الأسد بحق المدنيين تأتي رداً على أية عملية عسكرية يشنها الجيش الحر على قواته في شتى أنحاء البلاد.

وسرد الناشط فراس الحموي واقعة أقدم فيها جنود النظام على إعدام المدنيين، وأورد في هذا الصدد أن قوة من المعارضة المسلحة استهدفت حاجزاً للقوات الحكومية على طريق حلب الدولي غربي بلدة صوران في ريف حماة الشمالي.

وما إن بدأ الهجوم حتى توعدت عناصر من فرعي الأمن السياسي والعسكري الأهالي بالقضاء المبرم على بلدتهم إذا حاول الجيش الحر دخولها.

وأضاف فراس -وهو ناشط بتنسيقيات صوران- أن قوات النظام استولت عقب التهديد على أغلب البيوت في الحي الغربي للبلدة وعلى المشفى الوطني الذي تركزت فيه عناصر الأمن السوري.

ومن ثم اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي المعارضة وقوات النظام استولى على إثرها الجيش الحر على أغلب الحارة الغربية من صوران قبل أن يستهدف مفرزة الأمن السياسي المتواجدة هناك.

وبعد أن أحكم الثوار على الحي الغربي لصوران -بحسب فراس- قامت طائرات النظام بإلقاء البراميل المتفجرة بشكل كثيف على المدينة، فيما أرسل النظام تعزيزات عسكرية وعناصر من شبيحته إلى البلدة وسط قصف عنيف من مطار حماة العسكري وحواجز جبل زين العابدين والمطحنة، مما اضطر الجيش الحر معه للانسحاب في الخامسة صباحاً من يوم السبت الماضي.

وعقب انسحاب الجيش الحر قام شبيحة النظام ببلدة قمحانة برفقة جيش الأسد وحمايته، بنهب وسرقة منازل الأحياء الجنوبية والشرقية والغربية قبل حرقها، ثم نفذت إعدامات ميدانية لمن تواجد داخل تلك المنازل.

ووصفت تنسيقيات صوران عمليات الإعدام تلك بأنها من قبيل الانتقام من الأهالي لأنهم سمحوا لقوات المعارضة والجيش الحر بالتوغل داخل البلدة. 

في حين صرّح مركز حماة الإعلامي أن ثلاثة وعشرين مدنياً كانت حصيلة تلك الإعدامات الميدانية التي قامت بها قوات النظام بحق أهالي مدينة صوران، بالإضافة إلى اثنين إصابتهما خطيرة تم نقلهما لمشافي ميدانية. 

وعبر المركز عن تزايد وتيرة المجازر والإعدامات الميدانية التي يقوم بها النظام في الأسبوع الحالي، حيث إنه قام أيضاً بإعدام 16 مدنياً في قرية الجلمة بريف حماة، رداً على عملية جبهة النصرة بنسف حاجز الجلمة ومقتل العشرات من قوات النظام جراء الاستهداف في عملية استشهادية قامت بها الجبهة.

المصدر : الجزيرة