أحياء مقدسية ثائرة

بلدة سلوان
أحياء بمدينة القدس تقاوم الاحتلال وتبحث عن ناطق يشرح ما تعانيه من قهر (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير في بلدة شعفاط في القدس المحتلة وتمثيل المستوطنين بجثته كانا الشرارة الأولى لانطلاق ثورة شعبية واسعة عمت أرجاء مدينة القدس، وبدرجة أقل الضفة الغربية.

نستعرض في ما يلي أبرز المناطق التي شهدت مواجهات مع الاحتلال، مع نبذة مختصرة عن كل منها:

بلدة سلوان
ملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الجنوبية الشرقية، ويبلغ عدد سكانها قرابة 55 ألف نسمة يشتغلون في الأغلب بالأعمال الحرة، أقام الاحتلال في سلوان 29 بؤرة استيطانية يقطنها نحو 350 مستوطنا.

قدمت سلوان أعدادا من الشهداء منذ عام 1967، منهم أكثر من عشرين خلال السنوات العشر الأخيرة، إضافة إلى 75 معتقلا داخل السجون، والعشرات في المواجهات الأخيرة مع الاحتلال بعد استشهاد الفتى أبو خضير.

بلدة سلوان التي قدمت عشرات الشهداء منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 (الجزيرة)
بلدة سلوان التي قدمت عشرات الشهداء منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 (الجزيرة)

وفي سلوان عشرات من أصحاب المساكن الفلسطينيين الذين تسلموا إخطارات بهدم بيوتهم، 14 منها هدمت في عامي 2012 و2013.

جبل المكبر
يقع جبل المكبر في الجزء الجنوبي الشرقي من القدس، ويبعد أقل من كيلومتر هوائي واحد عن الأقصى، ويشمل ثلاثة تجمعات سكانية هي السواحرة الغربية والشرقية والشيخ سعد، ويصل عدد سكانها إلى نحو 36 ألف نسمة.

قدم جبل المكبر 42 شهيدا دفاعا عن ترابه، إضافة إلى عشرات المعتقلين، منهم نحو خمسين أسيرا لا يزالون رهن الاعتقال، وهدم الاحتلال خمسة منازل في العامين الأخيرين.

ويعمل أهالي حي جبل المكبر في حرف متنوعة كالبناء والديكور والهندسة، كما يتمتعون بنسب تعليم عالية مقارنة بأماكن أخرى في القدس.

وأقام الاحتلال على تراب البلدة مستوطنات وبؤرا استيطانية، منها تل بيوت وهرمون هنتسيف غربا، ونوف تسيون في الوسط وكيدار في الشرق.

‪بلدة صور باهر قدمت شهداء ومعتقلين في سجون الاحتلال وهدم 27 من بيوتها‬ (الجزيرة)
‪بلدة صور باهر قدمت شهداء ومعتقلين في سجون الاحتلال وهدم 27 من بيوتها‬ (الجزيرة)

صور باهر
تقع بلدة صور باهر في الطرف الجنوبي الشرقي من مدينة القدس وتبعد عن المسجد الأقصى نحو عشرة كيلومترات، واشتهرت بكثرة مثقفيها واهتمام سكانها بالتعليم.

عدد سكانها يبلغ نحو 21 ألف نسمة، ويعمل مواطنوها في مهن مختلفة، خاصة البناء والمقاولات إضافة إلى التدريس.

قدمت صور باهر خمسة شهداء في مقاومة الاحتلال الذي يقبع في سجونه 22 معتقلا من أبنائها، بينما تعرض 27 من بيوتها للهدم منذ احتلالها عام 1967، منها 11 منشأة ومنزلا هدمت في العامين الأخيرين.

مخيم شعفاط
يقع مخيم شعفاط شمال شرقي مدينة القدس على مساحة تبلغ 203 دونمات، وعلى بعد نحو خمسة كيلومترات عن المسجد الأقصى.

بدأ بناء المخيم عام 1964 بواسطة وكالة الغوث الدولية ووزارة الأشغال العامة في الحكومة الأردنية، ويبلغ عدد سكانه اليوم قرابة عشرين ألف نسمة.

يحيط بمخيم شعفاط عدد من المستوطنات الإسرائيلية، إلا أن وجوده يمنع اكتمال السلسلة الاستيطانية المحيطة بمدينة القدس.

ويعاني سكان المخيم من مشكلات عديدة، أبرزها مساحته الصغيرة والاكتظاظ السكاني، إضافة إلى العنف وتفشي تعاطي المخدرات، واتساع الأمية، إضافة إلى الاحتلال.

أهالي مخيم شعفاط الذي تحاصره المستوطنات يصرون على المقاومة (الجزيرة)
أهالي مخيم شعفاط الذي تحاصره المستوطنات يصرون على المقاومة (الجزيرة)

قدم مخيم شعفاط منذ تأسيسه 32 شهيدا آخرهم الشهيد إبراهيم العكاري الذي أعدمه الاحتلال بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس ضد مستوطنين في حي الشيخ جراح بالقدس في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي 25 أسيرا من المخيم أحكامهم متفاوتة، تضاف إليها الاعتقالات القصيرة في المواجهات الأخيرة.

بلدة شعفاط
تقوم بلدة شعفاط على مساحة 5500 دونم من الأراضي إلى الشمال من مركز القدس، وتبعد عن المسجد الأقصى أيضا نحو خمسة كيلومترات، ويقطنها نحو 33 ألف نسمة.

قدمت شعفاط في ظل الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على 15 شهيدا، وعشرات المعتقلين، خاصة خلال الشهور الأخيرة، فضلا عن عمليات هدم واسعة، منها أربع منشآت خلال عامي 2012 و2013.

المصدر : الجزيرة