تدمير منزل الشلودي.. مقدمة انتقام إسرائيلي من المقدسيين

صور المنزل بعد التفجير.
جانب مما حل بالمنزل بعد التفجير (الجزيرة)

أسيل جندي-القدس المحتلة

في تمام الواحدة من صباح اليوم الأربعاء، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة العمارة السكنية لعائلة الشهيد عبد الرحمن الشلودي في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وأخلت سكانها بالكامل، كما أخلت المنازل المجاورة، وأبقت نحو خمسين فردا من أطفال ونساء ومسنين في العراء لساعات تمهيدا لتفجير المنزل.

تقول أم عبد الرحمن والدة الشهيد "أبعدونا عن المنزل ووضعونا في خيمة الاعتصام بحي البستان، وبعد ثلاث ساعات سمعنا صوت انفجار ضخم، وعندما عدنا للمنزل وجدنا أن جنود الاحتلال قد عاثوا فسادا في كافة محتويات المنازل الخاصة بعائلة الشلودي، كما أن أضرارا كبيرة لحقت بالمنازل المجاورة بسبب قوة الانفجار، فتطاير زجاج النوافذ ولم يقتصر الضرر على منزلنا فقط".

‪أم الشهيد عبد الرحمن الشلودي‬ (الجزيرة)
‪أم الشهيد عبد الرحمن الشلودي‬ (الجزيرة)

وتابعت "فتشت قوات الاحتلال المنازل المجاورة وعبثت بمحتوياتها بشكل كامل، ونحن نجلس الآن في منازل أشقاء زوجي حتى نتدبر أمورنا في العثور على مكان للسكن فيه".

وقال شهود عيان إن الانفجار لم يكن عاديا، فجميع أهالي البلدة استفاقوا على قوته وسط تكبيرات خرجت بشكل عفوي من حناجر السكان تنديدا بالإجراء العقابي التعسفي بحق منزل العائلة.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر أمس أوامر بهدم منازل المهاجمين والمحرضين على قتل خمسة إسرائيليين في هجوم على كنيس في القدس الغربية يوم أمس الثلاثاء، وقال في ختام اجتماع أمني ترأسه "إن إسرائيل في ذروة معركة على القدس لكنها ستنتصر فيها".

يذكر أن حالة من التوتر الشديد تسود مدينة القدس المحتلة والخطر من اعتداءات المستوطنين يتصاعد، خاصة بعد دعوات وجهها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس بتحريض الشارع اليهودي على اقتحام الأحياء العربية وقتل العرب، الأمر الذي دفع العديد من المدارس العربية في المدينة للاتصال بالأهالي تناشدهم ضرورة اصطحاب أطفالهم من المدارس بعد ساعتين من بدء الدوام خوفا على حياتهم.

المصدر : الجزيرة