اقتحام المسجد الأقصى.. عندما يتحول التطرف إلى منهج

اقتحام المسجد الأقصى - صور من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث
اقتحامات الساسة الإسرائيليين للمسجد الأقصى تكررت في الآونة الأخيرة وأدت لإندلاع مواجهات مع المستوطنين وشرطة الاحتلال (الجزيرة)

يكاد عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الحاكم موشيه فيغلين أن يكون عراب وأبرز الداعين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، إلا أنه ليس الوحيد، فالقائمة تطول وتشمل وزيرا وأعضاء في الكنيست وجماعات يمينية.

ويتبوأ فيغلين -المولود في إسرائيل عام 1962، والمقيم في مستوطنة "جانوت شمورمون" شمالي الضفة الغربية- منصب نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، بحسب موقعه الإلكتروني.

وفيغلين هو مؤسس وزعيم حركة "هذه أرضنا" الاستيطانية (زو ارتسينو) ومؤسس وزعيم حركة "الزعامة اليهودية" (منهيجوت يهوديت) التي تنشط في الدعوة إلى اقتحام المسجد الأقصى وإقامة الهيكل مكان قبة الصخرة وهي معروفة بمعارضتها لإقامة دولة فلسطينية. واعتاد فيغلين اقتحام المسجد الأقصى مرة كل شهر وفي المناسبات والأعياد اليهودية.

ويعتبر فيغلين من أصدقاء الحاخام يهودا غليك حيث كان برفقته لدى إطلاق النار عليه نهاية الشهر الماضي من قبل شاب فلسطيني مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

غليك في الحرم القدسي وبحوزتهصورة للهيكل المزعوم (الجزيرة)
غليك في الحرم القدسي وبحوزتهصورة للهيكل المزعوم (الجزيرة)

غليك وريغيف
وغليك -الذي ولد في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1965- يُعتبر من نشطاء حزب "الليكود" وهو يقيم في مستوطنة "عتنئيل" المقامة بجنوبي مدينة الخليل.

وعمل غليك مديرا عاما لمعهد الهيكل (غير حكومي) -الذي يدعو لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى- في أبريل/نيسان 2005، قبل أن ينضم قبل عامين إلى المؤسسة الخيرية لجبل الهيكل التي تدعو أيضا، لإقامة الهيكل مكان الأقصى.

و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك.

ويرتبط اسم غليك وفيغلين مع رئيسة لجنة الداخلية والبيئة البرلمانية من حزب الليكود، ميري ريغيف، التي بادرت لعقد عدة اجتماعات للجنة البرلمانية، بمشاركة غليك وفيغلين، لبحث تسهيل اقتحامات المستوطنين للأقصى.

ريغيف -المولودة في إسرائيل عام 1965 والمقيمة في مدينة روش هعاين وسط إسرائيل- مستشارة إستراتيجية وإعلامية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في موضوع التعليم غير الرسمي وماجستير في إدارة الأعمال، حسب الموقع الإلكتروني للكنيست.

وتخدم ريغيف في الجيش الإسرائيلي برتبة عميد في الاحتياط، بعدما عملت في الجيش لمدة 25 عاما تولت خلالها مناصب: الناطقة بلسان الجيش، والمراقبة العسكرية الرئيسية للصحف والإعلام.

يُعد رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس الغربية، نير بركات من أبرز المدافعين عن الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وللمرة الأولى اقتحم المسجد بنفسه، قبل أسبوعين

وزير ورئيس بلدية
ومن المحرضين على اقتحام الأقصى أيضا، تسيبي حوتوفلي عضو الكنيست من حزب "الليكود" المولودة في إسرائيل عام 1978، وهي من سكان مدينة رحوفوت، وسط إسرائيل، وتحمل شهادتي البكالوريوس والماجستير في الحقوق، من جامعة بار إيلان الإسرائيلية.

وعملت حوتوفلي مبعوثة للوكالة اليهودية إلى مدينة أتلانتا الأميركية. وقامت الأسبوع الماضي باقتحام المسجد الأقصى ودعت لاستمرار اقتحامه.

كما اقتحمت المسجد الأقصى، الأسبوع الماضي عضوة الكنيست من حزب "البيت اليهودي" اليميني، شولي معلم رفائيلي المولودة في إسرائيل عام 1965 وتقيم في مستوطنة "نفيه دانئيل" في جنوبي الضفة الغربية.

ورفائيلي، حاصلة على شهادة البكالوريوس في التمريض من جامعة بن غوريون، وعملت أيضا مرشدة رحلات إلى بولندا، وخدمت في الجيش وتتحدث اللغة العربية.

واقتحم وزير البناء والإسكان من الحزب نفسه، أوري أرئيل، المسجد الأقصى عدة مرات ويُعد من أبرز الداعمين لاقتحامه.

أرئيل المولود في إسرائيل عام 1952 يقيم في مستوطنة "كفار أدوميم" -شرق القدس- وخدم في الجيش برتبة رائد، وهو الأمين العام لحركة "أماناه" الاستيطانية، والأمين العام لمجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعضو مجلس إدارة الصندوق القومي الإسرائيلي "كيرين كييمت"، غير الحكومية.

ويُعد رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس الغربية، نير بركات من أبرز المدافعين عن الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وللمرة الأولى اقتحم المسجد بنفسه، قبل أسبوعين.

ولد نير بركات في القدس عام 1959، وانضم إلى الجيش، وخدم في وحدة المظليين لست سنوات، وأكمل دراسته الجامعية وحصل على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب.

ويُعد بركات من أثرياء إسرائيل بسبب استثماراته في التكنولوجيا، وانتخب رئيسا للبلدية لمرتين بدءا من العام 2008.

أما أبرز المنظمات الناشطة في اقتحام المسجد الأقصى فهي:

–  معهد الهيكل، مؤسسة غير حكومية أقيمت في العام 1987 وتتخذ من الحي اليهودي في البلدة القديمة في القدس الشرقية مقرا لها.

ويقول المعهد على موقعه الالكتروني "هدفنا على المدى القصير، إشعال جذوة المعبد المقدس في قلوب البشرية من خلال التعليم، وهدفنا على المدى الطويل، فعل كل ما في وسعنا لتحقيق بناء الهيكل المقدس في عصرنا، وتشمل جهود المعهد، رفع مستوى الوعي العام حول المعبد المقدس، والدور المركزي الذي يحتله في الحياة الروحية للبشرية".

–  حركة "الزعامة اليهودية" (منهيجوت يهوديت) تدعو لإعادة بناء الهيكل، وتنشط بالدعوات لاقتحام المسجد.

–  حركة "أمناء جبل الهيكل وأرض إسرائيل"، يتزعمها الحاخام غرشون سلمون.

ويتضمن الموقع الإلكتروني للحركة العديد من الدعوات لاقتحام الأقصى وتقول "إن هدفنا هو بناء الهيكل الثالث على جبل الهيكل في القدس في حياتنا وفقا لكلام الرب وجميع الأنبياء اليهود، وتحرير جبل الهيكل من الاحتلال العربي الإسلامي، بحيث يُكرس لاسم الرب".

المصدر : وكالة الأناضول