زيارة العبادي لعمان.. توافقات على الأمن وتدريب أبناء العشائر

الجزيرة نت-عمان

أكدت مصادر عراقية رسمية للجزيرة نت أن زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى العاصمة الأردنية التي جرت اليوم واستمرت حتى ساعة متأخرة حملت بعدا أمنيا وعسكريا، وركزت على ضرورة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المصادر إن الجانبين أكدا ضرورة التعاون في مختلف المجالات لمكافحة ما يسمى الإرهاب، في حين قدمت عمان تعهدا بتدريب أبناء العشائر العراقية السنية في مناطق غرب العراق، لمواجهة أفراد تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت المصادر عن المسؤولين الأردنيين قولهم إن الأردن "سيوفر الدعم اللوجستي والاستخباري والأمني للحكومة العراقية الجديدة، وسيبذل قصارى جهده لضبط الحدود مع العراق".

وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء العراقي "طلب من الجانب الأردني ضبط الحدود الأردنية العراقية وإحكام القبضة على التيار السلفي الجهادي الأردني، ومنع أنصاره من التسلل إلى سوريا وبالتالي دخول العراق". كما طلب الاطلاع على التصورات الأردنية حول انتشار تنظيم الدولة في مناطق غرب الأنبار المجاورة للأردن.

لقاءات عدة
واتفق الجانبان أيضا -حسب المصادر- على تأمين الطريق الدولية بين البلدين وتأهيلها، وتفعيل الاتفاقية الأمنية لحماية أنبوب النفط الذي تعتزم العراق مده إلى الأردن.

ووفق المصادر نفسها، طلب الجانب العراقي إغلاق قنوات فضائية عراقية تبث من عمان، اتهمها بـ"تشوه الحقائق وترويج للشائعات التي تنال من وحدة العراقيين".

وعلمت الجزيرة نت أن رئيس الوزراء العراقي التقى على نحو غير معلن في أحد فنادق عمان الراقية مدير جهاز المخابرات العامة فيصل الشوبكي وقائد الجيش الأردني مشعل الزبن. كما التقى عددا من قادة العشائر العراقية.

وقال أمير منطقة الدليم ماجد علي سليمان الذي حضر اللقاء للجزيرة نت "بحثنا مع رئيس الوزراء عودة النازحين إلى مدنهم معززين مكرمين، ودفع التعويضات للمواطنين المتضررين وإعمار المحافظات المتضررة".

وأضاف "تطرقنا إلى كيفية ضبط الحدود مع الأردن، وتطويع أبناء العشائر وتدريبهم وتزويدهم بالسلاح لمساندة القوات الأمنية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ومن لف لفها".

وتابع "تم الاتفاق بين الحكومتين على تطهير الخط التجاري السريع الواصل بين الأردن والعراق، وبالتأكيد سيكون للأردن دور في تدريب أبنائنا".