"دير الزور تحت النار" صرخة إلكترونية

صور لفعالية دير الزور
حملة "دير الزور تحت النار" على مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف العواصم العالمية (ناشطون)

الجزيرة نت-دير الزور

أطلق ناشطون في مجالي الإعلام والإغاثة من محافظة دير الزور حملة إعلامية أطلقوا عليها اسم "دير الزور تحت النار"، للفت نظر العالم إلى ما يتعرض له المدنيون من قتل وتجويع على يد النظام السوري.

ونشر منسقو الحملة بيانا صحفيا على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر جاء فيه "تنطلق حملتنا (#ديرالزور_تحت_النار) صرخةً في ضمير الإنسانية، وثورة من قلب دائرة النار ضد كل من يستخدم النار لفرض رأي، أو لتصفية حسابات دولية أو فئوية أو شخصية، أو لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب المدنيين الآمنين".

وذكر منسقو الحملة من اتحاد تنسيقيات الثورة أن المدنيين في دير الزور باتوا عرضة لدفع ثمن هذا الصراع أكثر من أي زمن مضى، خاصة مع بدء طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على مناطق في دير الزور راح ضحيتها عشرات المدنيين، حسب ما وثقت الحملة.

وبالمقابل فإن طيران النظام يغير على مناطق دير الزور منذ أكثر من 800 يوم بشكل متواصل مع تكرار القصف المدفعي والصاروخي الذي تتعرض له مختلف أحياء المدينة، حيث زادت إحصائية القتلى بدير الزور عن 6000 قتيل منذ اندلاع الثورة في المحافظة.

وصرح أعضاء الحملة لموقع الجزيرة نت بأن أبناء دير الزور يعانون من الظلم على أيدي المحتل الجديد، حسب قولهم، في إشارة لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث أفادوا بأن التنظيم يمارس السلطة القمعية نفسها التي يمارسها نظام بشار الأسد من خلال الاعتقالات والإعدامات التي نفذها بحق معارضيه.

تفاعل مع حملة
تفاعل مع حملة "دير الزور تحت النار" في هولندا(ناشطون)

صمت متعمد
وتضيف الحملة أن المئات من الشباب قد هاجروا بعد سيطرة التنظيم على مناطق دير الزور المحررة خوفا من بطش رجال التنظيم.

وحذر أعضاء الحملة من أن هذه الفترة تبدو مخيفة إلى أبعد حد، حيث لا ينعم الأطفال ولا النساء ولا كبار السن بأدنى مقومات الحياة الكريمة، التي قامت لأجلها الثورة السورية.

يأتي هذا في ظل صمت إعلامي عربي ودولي إزاء ما يحدث في هذه المحافظة، وخلو ساحة المعارضة السياسية من أية تصريحات تنبئ بواقع أفضل في المستقبل.

وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بأن الدعم الإغاثي متوقف منذ بدايات المعارك التي خاضها أبناء هذه المحافظة ضد تنظيم الدولة، الذي بدوره فرض حصارا مطبقا على دير الزور وريفها بشكل عام.
في الوقت ذاته يقارن بعض منسقي الحملة بين ما حدث في ريف دير الزور على مدار ما يقرب من ثمانية أشهر، وبين ما حدث في عين العرب (كوباني).

وأكدوا أن مأساة تهجير "أبناء الشعيطات" من بيوتهم وعدد من قتلهم التنظيم منهم وسلب البيوت ونهبها وتدميرها يكاد يكون أكثر بمائة مرة مما حدث في عين العرب، مما دفعهم للاستنتاج أن السياسة الاستعمارية والمصالح الدولية هي من يقف وراء ضخ الأخبار عن عين العرب وتكثيفها، كما تقف وراء التعتيم الإعلامي الذي عانته محافظة دير الزور.

يذكر أن هذه الحملة قد لفتت أنظار السوريين المهجرين، فرفعوا لأجلها لافتات كتبوا عليها العديد من عبارات التعاطف والنصرة والوقوف مع كل من يساهم في فضح ما يحدث من مجازر وجرائم في هذه المحافظة المغيبة.

المصدر : الجزيرة