استغاثات في ريف حمص تنتظر مجيبا

تسجيل 823 معاق في الرستن بريف حمص - الجزيرة نت
undefined

يزن شهداوي-ريف حمص

"برد قارس وجوع قاتل"، بضع كلمات تصف معاناة آلاف السوريين في المناطق المحاصرة. أطفال مهددون بالموت جوعا، ونداءات تكاد لا تجد لها سامعا.

فمنذ عدة أيام، أطلق المجلس المحلي في مدينة الرستن بريف حمص نداءات استغاثة للجمعيات والهيئات الإغاثية، يؤكد فيها أن الأوضاع الإنسانية هناك سيئة للغاية مع استمرار الحصار الخانق على المدينة، وتسبب موجات البرد القارس وقلة مواد التدفئة والطعام بمعاناة كبيرة ومتفاقمة للأهالي.

وخصّ المجلس أطفال الرستن بنداء عبر فيه عن قلقه من كارثة إنسانية قد تحدث في المدينة إن لم تتم مساعدة الأهالي بسرعة كبيرة.

وأفاد زياد أيوب، وهو أحد الأطباء من مدينة الرستن، عن وجود 823 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ساءت حالتهم الصحية النفسية أكثر في ظل الرعب والخوف الشديد والتشرد والنزوح جراء قصف قوات النظام المتواصل على المدينة.

وأفاد الطبيب أن المساعدات التي تأتي للمدينة أقل بكثير من حاجات سكانها، حيث تحتاج مدينة الرستن إلى خمسمائة كيس حليب، وهو ما قيمته خمسمائة ألف ليرة سورية (3500 دولار). كذلك ذوو الاحتياجات الخاصة بالمدينة يحتاجون لنحو مائة كرسي متحرك وأسرة هوائية من أجل علاجهم، وعدة أمور تكاد تغيب عن بعض الجمعيات والهيئات الإغاثية. 

أهالي الرستن ينتظرون المساعدات لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (الجزيرة)
أهالي الرستن ينتظرون المساعدات لأطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة (الجزيرة)

معاناة إضافية
وتقول مديرة مكتب رعاية الأمومة والطفولة والمعاقين في الرستن مها أيوب إن المكتب أعد تقارير إحصائية للوازم الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، لتفادي وقوع كوراث إنسانية في المدينة في ظل شح الموارد الإنسانية الأساسية التي تأتي للأهالي.

وأضافت السيدة أيوب أن أغلب أهالي المعوقين لا يملكون أموالا للمعيشة، وزاد على معاناتهم إعاقة أطفالهم وأبنائهم، وتمنّت وجود كفيل لكل معاق وخاصة الأطفال لتركيب أطراف اصطناعية لهم ولتأمين سماعات للمصابين بالصمم.

وأطلقت نداء استغاثة لمساعدة أهالي الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، لأنهم بأمس الحاجة للمحروقات، حيث يبلغ معدل حاجة كل عائلة وسطياً مائتي لتر مازوت، في حين يبلغ سعر اللتر الواحد ما يقارب 150 ليرة سورية (دولارا واحدا).

ويواصل المكتب عمله بحثاً عن داعمين وجهات إغاثية تدعم مشروعه في رعاية الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة، وتأمين مستلزماتهم واحتياجاتهم الخاصة والضرورية، وخاصة ما تمر به البلاد من حصار مفروض عليهم من قوات النظام وقصف عنيف وعشوائي ومستمر جوا وبرا تتعرض له المدينة.

المصدر : الجزيرة