تفجيرات لبنان على خلفية الثورة السورية
شهد لبنان المنقسم بين موالين للنظام السوري ومتعاطفين مع المعارضة سلسلة من أعمال العنف منذ بدء الثورة السورية أدت إلى مقتل العشرات، وارتفعت حدتها مع مشاركة مقاتلين من حزب الله اللبناني إلى جانب قوات النظام السوري، وفيما يلى أبرز هذه العمليات منذ منتصف عام 2013:
10 يونيو/حزيران 2013: استهدف انفجار بعبوة ناسفة سيارة على طريق تعنايل الدولية ولف الغموض هذا الانفجار، ففي حين لم يُعلن سقوط ضحايا ترددت أنباء عن وجود مسلحين من حزب الله في السيارة المستهدفة كانوا في طريقهم إلى سوريا وهو أمر لم يؤكده الحزب، وبدأت العبوات الناسفة منذ ذلك الوقت تلاحق مواكب لحزب الله.
9 يوليو/تموز 2013: انفجرت سيارة مفخخة بمنطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله) في موقف للسيارات لأحد المقرات الأمنية للحزب أدى إلى إصابة 53 شخصا بجروح. وأعلنت مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري تطلق على نفسها "قيادة اللواء 313 مهام خاصة" مسؤوليتها عن التفجير.
16 يوليو/تموز 2013: انفجرت عبوة ناسفة على طريق مجدل عنجر المؤدي إلى معبر المصنع الحدودي، واستهدف الانفجار سيارة رباعية الدفع، وأسفر عن قتيل وثلاثة جرحى، في حادث كان الرابع من نوعه في غضون شهرين بمنطقة البقاع.
15 أغسطس/آب 2013: انفجرت سيارة مفخخة بمنطقة الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت أسفر عن سقوط 27 قتيلا و336 جريحا، وتبنت التفجير مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية"، معتبرة التفجير رسالة إلى حزب الله بسبب قتاله إلى جانب النظام السوري في المعارك ضد مقاتلي المعارضة.
23 أغسطس/آب 2013: ضرب تفجيران مدينة طرابلس في شمالي لبنان، استهدف أحدهما "مسجد التقوى"، والآخر "مسجد السلام"، وذلك لحظة خروج المصلين عقب صلاة الجمعة، وأسفر التفجيران عن سقوط نحو خمسين قتيلا وخمسمائة جريح، وكانت هذه المرة الأولى التي تشهد المدينة هجوما من هذا النوع منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1989 .
15 أكتوبر/تشرين الأول 2013: عثر على سيارة مفخخة على طريق المعمورة- المريجة في الضاحية الجنوبية، وقام الجيش اللبناني بتطويق المكان، وتولى الخبراء تفكيك السيارة التي ذكر أنها كانت تحمل مائة كيلو غرام من المتفجرات، وأنها كانت معدة للتفجير بعبوة موصولة بهاتف نقال.
12 نوفمبر/تشرين الثاني 2013: اغتيال عضو الهيئة العامة في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ
سعد الدين غيه بإطلاق الرصاص عليه في طرابلس إثر خروجه من منزله.
19 نوفمبر/تشرين الثاني 2013: شخصان يفجران نفسيهما عند مدخل السفارة الإيرانية بمنطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أوقع 23 قتيلا بينهم المستشار الثقافي في السفارة إبراهيم الأنصاري ونحو 150 جريحا.
وبينما أعلنت جماعة تابعة لـتنظيم القاعدة، تطلق على نفسها اسم "كتائب عبد الله عزام" مسؤوليتها عن التفجيرين، ردا على مشاركة حزب الله في القتال بسوريا، وجهت الخارجية الإيرانية الاتهام إلى إسرائيل، فيما اتهم حزب الله "تحالفا غربيا إسرائيليا" إضافة إلى "أنظمة إقليمية ومجموعات تكفيرية" بالمسؤولية عن التفجيرين.
4 ديسمبر/كانون الأول 2013: اغتيال القيادي في حزب الله حسان هولو اللقيس في منطقة الحدث شرق بيروت بإطلاق نار من أسلحة كاتمة للصوت، واتهم الحزب في بيان له إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال.
17 ديسمبر/كانون الأول 2013: انفجار سيارة مفخخة قرب مركز لحزب الله على طريق بعلبك شرقي لبنان، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
27 ديسمبر/كانون الأول 2013: اغتيال محمد شطح الوزير الأسبق والقيادي في "14 آذار" والمناهض لحزب الله ولدمشق في تفجير استهدف موكبه في وسط بيروت، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص آخرين ونحو72 جريحا.
2 يناير/كانون الثاني 2014: شخص يفجر سيارة يقودها بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أوقع خمسة قتلى ونحو 35 جريحا. وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المرتبط بالقاعدة التفجير.
16 يناير/كانون الثاني 2014: شخص يفجر سيارة يقودها بمدينة الهرمل في شرقي لبنان توقع ثلاثة قتلى ونحو خمسين جريحا، وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" التفجير، ردا على قصف مصدره سوريا استهدف بلدة عرسال (شرقي لبنان) ذات الأغلبية السنية، والمتعاطفة مع المعارضة السورية.
17 يناير/كانون الثاني 2014: تعرضت بلدة عرسال لقصف صاروخي مصدره الأراضي السورية، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أطفال، واتهم سكان في البلدة حزب الله بالوقوف خلف هذا القصف، إلا أن الحزب نفى هذا الأمر.
21 يناير/كانون الثاني 2014: شخص يفجر نفسه بسيارة يقودها بمنطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أوقع أربعة قتلى ونحو 46 جريحا، وتبنت "جبهة النصرة في لبنان" التفجير أيضا ردا على القصف الذي استهدف بلدة عرسال.