مظاهرة تطالب فرنسا بمقاطعة انقلابيي مصر

تظاهر مئات الأشخاص، الجمعة بباريس، مرددين هتافات منددة بما سموها جرائم الحكم العسكري في مصر ومطالبين السلطات الفرنسية بمقاطعة قادة الانقلاب
undefined
الجزيرة نت ـ باريس
 
تظاهر مئات الأشخاص، الجمعة بباريس، مرددين هتافات منددة بما سموها جرائم الحكم العسكري في مصر ومطالبين السلطات الفرنسية بمقاطعة قادة الانقلاب الذي أطاح، في 3 يوليو/تموز الماضي بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في تاريخ البلاد.

ودعا المشاركون في التجمع الى اطلاق سراح المعتقلين السياسيين في مصر والقصاص لمن وصفوهم بالشهداء الذي سقطوا جراء قمع الجيش والشرطة لأنصار عودة الشرعية.

وناشد المتظاهرون "أحرار العالم" مساعدة شعب مصر على "استعادة ثورته المسروقة واسترداد مساره الديمقراطي".

وتجمع المحتجون في باحة حقوق الإنسان الواقعة في الدائرة السادسة عشرة من العاصمة الفرنسية بعدما رفضت الشرطة المحلية السماح لهم بالتوجه صوب السفارة المصرية التي لا تبعد إلا مئات الأمتار عن مكان التجمع.

أعلام وشارات
ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية وشارات رابعة العدوية، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي،
كما حملوا لافتات كبيرة تندد بالانقلاب وتطالب بالرجوع إلى الحياة الديمقراطية في مصر.

القيادي في الائتلاف الفرنسي للدفاع عن الديمقراطية في مصر، أحمد سالملجزيرة
القيادي في الائتلاف الفرنسي للدفاع عن الديمقراطية في مصر، أحمد سالملجزيرة

وبرر القيادي في الائتلاف الفرنسي للدفاع عن الديمقراطية في مصر أحمد سالم أسباب المظاهرة بالسعي لإطلاع الجمهور الفرنسي على حقيقة ما يجري في أرض الكنانة وكشف ما وصفها بالصورة المزيفة للواقع التي يريد حكام مصر الجدد نقلها للعالم.

وأوضح الناشط السياسي في كلمة القاها أمام الحضور أن "قادة الانقلاب يحاولون كذبا وضع الصراع تحت بند الإرهاب، وتارة أخرى يصدرونه للعالم الغربي على أنه صراع بين علمانيين وإسلاميين".

وأضاف سالم أن الحقيقة المؤكدة هي أن النزاع في مصر "صراع بين الديمقراطية الوليدة من جهة الاستبداد والديكتاتورية العسكرية من جهة أخرى".

أحرار العالم
وشدد على أنه من واجب "أحرار العالم" دعم مطالب المصريين في وقف ما أسماها "المجازر الدموية" التي ترتكبها قوات الأمن في حق المتظاهرين السلميين والعودة للمسار الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان.

وطالب الناشط الذي ينتمي إلى حزب الحرية والعدالة المصري السلطات الفرنسية بمقاطعة حكومة الانقلاب الدموي وكل ممثليها الدبلوماسيين، داعيا إياها باسم الائتلاف الفرنسي للدفاع عن الديمقراطية في مصر إلى " إعلان موقف إدانة واضح من الانقلاب على الشرعية الديمقراطية".

‪نهلة ناصر:‬ الجزيرة
‪نهلة ناصر:‬ الجزيرة

من جهتها قالت نهلة ناصر إنها تشارك في التظاهر وفاء لأرواح من وصفتهم بالأصدقاء الذين قتلتهم قوات الأمن المصرية أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، مشيرة الى أنها بقيت 35 يوما بين المشاركين في ذلك الاعتصام السلمي.

وطالبت المتظاهرة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسيين في مصر وبالقصاص للشهداء الذين سقطوا في شوارع وميادين مصر منذ عزل الرئيس مرسي.

ثورة مضادة
وأشارت ناصر إلى أن مصر تشهد "ثورة مضادة"، منوهة بأن على الرأي العام الدولي أن يقف مع الشعب المصري "من أجل استعادة ثورته المسروقة واسترداد مساره الديمقراطي".

وأضافت أنه يتعين على حكومة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن تتوقف فورا عن التعامل مع الانقلابيين وتدين قتلهم للمتظاهرين السلميين.

أما العضو السابق في حملة تمرد بفرنسا عبد الحليم رخا فقال إنه لا يتظاهر تأييدا للإخوان ولا للمطالبة بعودة مرسي إلى كرسي الرئاسة، وإنما من أجل التنديد بما أسماه عودة الاستبداد وتصفية مكتسبات ثورة الخامس والعشرين من يناير2011 التي أفضت إلى خلع الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

وأكد الناشط المصري أن قيادة حركة تمرد انحرفت عن تأييد الثورة إلى دعم حكم العسكر"، وأضاف أنه جاء ليقول للفرنسيين "السيسي وقادة الانقلاب لا يمثلون شعب مصر فلا تضعوا أيديكم في أيديهم".

المصدر : الجزيرة