أسرى فلسطين يحذرون من مفاوضات تتجاوزهم

الأسرى الفلسطينيين يهددون بتحريك الشارع لإفشال المفاوضات
undefined

ميرفت صادق-رام الله

في ظل الحديث عن عودة قريبة للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حذر الأسرى في السجون الإسرائيلية من تجاوز الإفراج عن عشرات المعتقلين القدامى قبل اتفاق أوسلو عام 1993 كمقدمة للبدء في أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

وأصدرت الحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون الإسرائيلية ونادي الأسير بيانا السبت عبرت فيه عن قلقها من نتائج الضغوط الأميركية على القيادة الفلسطينية، وقالت إن أي مفاوضات من دون إطلاق سراح الأسرى القدامى "كمقدمة وليس نتيجة" لن تحظى بأي شرعية.

وأثار إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن التوصل إلى صيغة اتفاق تفضي إلى استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مساء الجمعة استنكارا سياسيا واسعا في أوساط الفصائل والقوى الفلسطينية.

وطالبت هذه القوى القيادة الفلسطينية بوقف التعويل على خيار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وذهبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى وصف استئناف المفاوضات بلا شروط وفي ظل استمرار الاستيطان وعدم الإفراج عن الأسرى "بالانتحار السياسي".

وهددت الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال بالشروع في إجراءات جماهيرية ونضالية تتصدى لأي مفاوضات تجاوز قضية الأسرى، كما حدث في المحطات التفاوضية السابقة.

السلطة طالبت إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل العام 1993 (الجزيرة نت)
السلطة طالبت إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الذين اعتقلوا قبل العام 1993 (الجزيرة نت)

وعود وهمية
ورفض الأسرى قطعيا تجزئة قضية الإفراج عن القدامى المعتقلين قبل العام 1993 وعددهم 104، مطالبين بتخلية سبيلهم إلى بيوتهم قبل استئناف المفاوضات وقبل عقد أي جلسة تفاوضية في المنطقة أو في الولايات المتحدة.

ورفض بيان الأسرى ما وصفه "بالصيغ الفضفاضة أو الوعود الوهمية"، وطالب بالإفراج عنهم قبل بدء المفاوضات، وقال إن "حريتهم مؤشر حقيقي لحدوث اختراق، وما عدا ذلك ليس سوى أوهام لن تنطلي علينا".

وأعلنوا أنهم سيشرعون في التحريض على تحرك فلسطيني شعبي واسع لتعطيل العملية التفاوضية في حال لم يطلق سراح القدامى. محذرين من تحويل "ائتلاف اليمين الإسرائيلي" المفاوضات إلى غطاء لمشاريعه التوسعية.

وكانت القيادة الفلسطينية قد أعلنت مرارا أنها لن تعود للمفاوضات ما لم يتوقف البناء الإسرائيلي الاستيطاني على الأراضي المحتلة عام 1967، واشترطت لذلك أيضا الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى.

قراقع شدد على أهمية التمسك بالإفراج عن الأسرى القدامى (الجزيرة نت)
قراقع شدد على أهمية التمسك بالإفراج عن الأسرى القدامى (الجزيرة نت)

لا جديد
وتعليقا على موضوع الأسرى القدامى، قال وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن السلطة لم تتلق حتى السبت أي رد إسرائيلي رسمي على طلبها الإفراج عن كل الأسرى الفلسطينيين القدامى رغم التقدم في ملف العودة للمفاوضات.

وأوضح قراقع للجزيرة نت أنه لا جديد في قضية الأسرى، وأن القيادة الفلسطينية تنتظر ردا إسرائيليا رسميا للإفراج عن المعتقلين القدامى.

وأيد الوزير موقف الحركة الأسيرة، مشددا على أهمية تمسك القيادة بالإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو وعدم تجاوزهم أو الانجرار وراء تجزئة الإفراج عنهم.

وفيما تناقلت المواقع الفلسطينية قوائم لأسرى قدامى تقول إن الاحتلال سيفرج عنهم في عطلة عيد الفطر، قال وزير الأسرى إن إسرائيل تريد الإفراج عن 250 أسيرا فلسطينيا بمبادرة من جانب واحد.

وأوضح أن هذه الخطوة ليست مرتبطة بالمطلب الفلسطيني الرسمي الذي يريد إطلاق الأسرى القدامى.

المصدر : الجزيرة