ضحايا نقل الحقيقة من الصحفيين العرب والأجانب

epa03426915 Medics carry a Syrian child who was injured in government shelling on rebels’ controlled areas of Aleppo, Syria, 09 October 2012. Media reports on 08 October state that rebels captured two checkpoints from government forces in the province of Aleppo. Taking control of Aleppo itself, Syria's largest city and economic hub, would represent a major boost for the rebels. EPA/CARLOS PALMA

undefined

أحمد أبو الخير-دمشق

كزملائهم من الصحفيين السوريين، نال الصحفيون الأجانب حظهم من آلة البطش السورية، فقد سقط العشرات من رجال مهنة المتاعب خلال تغطيتهم للثورة السورية في محاولة من النظام لمنع العالم من اكتشاف حقيقة ما يجري وطمس جرائمه المرتكبة في حق الشعب السوري.

جيل جاكيه: مصور صحفي فرنسي يعمل لصالح قناة فرانس 2 من مواليد 1968، قتل بانفجار قذيفة هاون في حي عكرمة بحمص أثناء وجوده مع وفد مصرح له رسمياً من السلطات السورية بتاريخ 11 يناير 2012، تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص مقتله، لكن زملاءه والقيادة الفرنسية يرجحون أن النظام وراء مقتله.

جيل جاكيه هو أول صحفي غربي يقتل في سوريا خلال تغطية الثورة، وكان قد غطى عدة مناطق نزاع ونال عدة جوائز.

ماري كولفن: صحافية أميركية من مواليد 1956 تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز البريطانية، قُتلت مع زميلها ريمي أوتليك في 22 فبراير عام 2012 خلال قصف الجيش النظامي على مدينة حمص بعد أيام من دخولها إلى المدينة من بيروت، وكان القصف قد استهدف المكتب الإعلامي في باباعمرو الذي كانت تقيم فيه ماري مع عدد من زملائها، وجرح في الحادث عدد من النشطاء و الصحافيين منهم الصحفية الفرنسية إديت بوفييه والمصور الفرنسي وليام دانيالز الذين بقيا عالقين في حمص لنحو تسعة أيام قبل أن يتم تهريبهما إلى لبنان.

كانت كولفن قد فقدت إحدى عينيها من جراء الإصابة بشظية أثناء تغطيتها الأحداث في سريلانكا عام 2001 ، و لهذا نراها تغطي عينها برقعة سوداء.

سُلّم جثمان ماري وزميلها ريمي إلى السفارتين الفرنسية والسفارة البولندية القائمة بأعمال السفارة الأميركية في سوريا عن طريق الصليب الأحمر، وكانت الخارجية البريطانية والفرنسية استدعتا سفيريهما بعد الحادث.

ريمي أوتليك: مصور صحفي فرنسي يعمل لصالح وكالة إي بي 3 برس الفرنسيّة، من مواليد 1983، قضى مع الصحفية الأميركية ماري كولفين في 22 شباط 2012 لدى استهداف قوات النظام السوري للمكتب الإعلامي في باباعمرو.

نُشرت صور ريمي في صحف مرموقة مثل التايم وول ستريت جورنال ومجلة باري ماتش، ونال ريمي جائزة وورلد برس للعام 2012 عن تغطيته للثورة الليبية.

ميكا ياماموتو: صحفية يابانية تعمل لصالح جمعية الصحافة اليابانية "جابان برس" من مواليد 1967، قتلت في حي سليمان شرقي بحلب بتاريخ 20 آب أغسطس 2012 في مواجهات بين قوات النظام والمعارضة، النقيب في الجيش الحر أحمد الغزالي قال في فيديو ظهرت فيه جثة ميكا إنه يرحب بالصحافيين الأجانب ويؤمن دخولهم وخروجهم من وإلى الأراضي السورية لكنهم عاجزون عن تأمين حياتهم بسبب بطش النظام السوري، وكان الجيش الحر قد قام بإيصال جثة الصحفية لأعضاء في القنضلية اليابانية في مدينة كيليس في جنوب تركيا.

غطت ميكا خلال رحتها المهنية عدة مناطق نزاع، منها العراق وكوسوفو وأفغانستان.

إيف دوباي: صحفي بلجيكي-فرنسي من مواليد 1954، يعد تقارير لصالح مجلة Assaut التي أسسها.

استهدفه قناص للجيش النظامي متمركز على سطح السجن المركزي برأسه أثناء تغطيته للمواجهات بين الجيشين الحر و النظامي هناك بتاريخ 17 يناير/كانون الثاني 2013.

يذكر أن الرئيس الفرنسي أدان مقتل إيف واصفاً هذا العمل بالشنيع، كما أشاد به وبالصحفيين الفرنسيين الذين قتلوا دفاعاً عن حرية الصحافة.

وليفييه فوازان: مصور صحفي فرنسي مستقل من مواليد 1974. انتقل فوازان إلى سوريا سراً في ظروف وصفها بالفظيعة في رسالة إلى صديقة له نشرتها على صفحتها على فيسبوك، أصيب في رأسه وذراعه اليمنى بشظايا قذيفة فيما كان يغطي عمليات الجيش الحر في محافظة إدلب شمال سوريا، أجري له عمل جراحي في المستشفى الدولي بأنطاكيا بتركيا لكن وضعه الصحي بقي حرجاً إلى أن توفي في 24 شباط 2013.

عمل وليفييه لصالح وسائل إعلام فرنسية ودولية عدة مثل لكسبرس ولوموند والغارديان ووكالة فرانس برس، كما أجرى تحقيقات في ليبيا والصومال وهايتي وغيرها.

علي شعبان:  مصور صحفي لبناني من مواليد 1982، يعمل لصالح قناة الجديد، تعرضت سيارة الفريق الإعلامي للقناة لوابل من الرصاص من قبل الجيش السوري في منطقة وادي خالد على الحدود اللبنانية السورية بتاريخ 9 أبريل/نيسان مما أدى لمقتل علي شعبان ونجاة زملائه الذين شهدوا باستهداف قوات النظام لسيارتهم.

يذكر أن استهداف علي شعبان لاقى إدانة من مختلف الأوساط السياسية في لبنان بدءا من الرئيس ميشيل سليمان إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحتى حزب الله وبقية التيارات وعلت أصوات مطالبة بالتحقيق في الجريمة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية